مقال رأي : حوارات حثيثة عربيّة
في الأيام والأسابيع الأخيرة، انتشرت أخبارٌ كثيرة في فلسطين والعالم العربيّ حول مستجدّات القضيّة الفلسطينية، هذه القضيّة التي تعيش مخاضات عسيرة يرى فيها البعض آفاقًا رحبةً ويرى آخرون فيها طريقًا مسدودًا. هذا ويعد ملف المصالحة المنتظرة بين فتح وحماس برعاية تركية أحد أكثر الأخبار تداولاً في وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية حيث يتابع الشارع الفلسطيني عن كثب تطورات المشاورات القائمة بين الطرفين. وقد نقلت مصادر تُنسب إلى الرجال المقرّبين من محمود عبّاس، رئيس السلطة الفلسطنيّة، أنّ السلطة الآن تستنفر كامل طاقمها في محادثات المصالحة مع حماس بالإضافة إلى الاستعداد للانتخابات الفلسطينية القادمة والتي يتوقع المحللون أن تكون حاسمة ومحدّدة لمستقبل فلسطين في السنوات القادمة. ليس هذا فحسب، تُشارك قيادة السلطة الفلسطينية في حوارات مكثّفة ومعمّقة مع القيادات العربيّة.وحسب ما أفادته مواقع إعلاميّة موثوقة وقنوات تلفزيّة عربيّة، عبّرت دول على غرار الأردن ومصر والسعوديّة عن تحفّظها من التعاون الفلسطيني التركيّ لاسيما وأن أجندة أردوغان في المنطقة لا تخفى على أحد، وتسعى قيادات هذه الدول لإقناع القيادة الفلسطينية بضرورة الحذر من التعامل مع تركيا وإيران ومن دعمهم المشروط.
[caption id="attachment_319590" align="aligncenter" width="519"]