سفارات النظام السوري تراقب السوريين
حصل المركز السوري للعدالة والمساءلة، على مجموعة من الوثائق الرسمية، تثبت أن مخابرات النظام السوري تراقب بشكل منتظم أنشطة المعارضين في الخارج عبر الـ سفارات.
وتوضح الوثائق التي نشرها المركز على موقعه الإلكتروني، التنسيق بين مسؤولي مخابرات النظام السوري والسفارات في إسبانيا والمملكة العربية السعودية لتحديد ملامح المعارضين السوريين في الخارج الذين شاركوا في الاحتجاجات ضد حكومة النظام السوري في عام 2012.
[caption id="attachment_317603" align="aligncenter" width="291"]

وثائق مسربة تكشف ضلوع سفارات النظام السوري[/caption]
وتُبت هذه الوثائق، بحسب المركز، وجود شبكة مراقبة عالمية يعرف عنها العديد من السوريين بالفعل.
وقال، إن هذه الوثائق تسلط الضوء على عملية صنع القرار وراء مراقبة وقمع ومعاقبة السوريين في الشتات وعائلاتهم، وتثير المخاوف بشأن حماية اللاجئين من مزيد من الترهيب وضمان سلامة الناجين والشهود المشاركين في قضايا مرفوعة بموجب الولاية القضائية العالمية.
وتُظهر المجموعة الأولى من الوثائق، كيف جمعت السفارة السورية في الرياض أسماء السوريين الذين زعموا أنهم يفضحون أمر السوريين الموالين للحكومة على الإنترنت، وتُقر ورقة الغلاف بوجود "مفرزة" للمخابرات العسكرية داخل السفارة.
وشملت الوثائق عدة أوراق تضمنت المعلومات الشخصية عن مواطنين سوريين في السعودية، بما في ذلك أسماء الأفراد وتاريخ العائلة والمهن وأماكن العمل والإقامة.
بينما تظهر المجموعة الثانية أن السفارة السورية في مدريد حددت هويات معارضين شاركوا في مظاهرة مؤيدة للمعارضة في تموز 2012.
وكانت الصفحة الأولى عبارة عن برقية من الفرع 243، شعبة المخابرات العسكرية في دير الزور، إلى الفرع 294، لطلب المزيد من المعلومات حول الأفراد الذين تم تحديد أسمائهم كمشاركين في الاحتجاجات أمام السفارة في مدريد، وتضمن البند الثاني من سفارة مدريد قائمة بالأسماء والمعلومات التعريفية عن متظاهرين.
وكانت الرسالة موقعة بـ "شوهد وصدق، رئيس الفرع 294"، مما يدل على أن هذه الأنشطة كانت معروفة ومصرّح بها من قبل المناصب العليا في المخابرات.