وقعت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيغريت كرامب كارينباور، خلال اجتماع غير رسمي لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء، بخطأ غير مقصود، وكشفت عن معلومات حساسة بشأن الخلاف بين تركيا واليونان في شرق البحر الأبيض المتوسط.
- وزيرة الدفاع الألمانية تجيب على سؤال هام
وخلال الاجتماع الذي جرى في برلين توجه منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى الوزيرة الأوربية بسؤال حول مدى نجاح المحادثات بين تركيا واليونان.
لكن وزيرة الدفاع الألمانية فيما يبدو لم تكن على علم بأن الميكروفون الخاص بها لا يزال متصلًا، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
[caption id="attachment_313286" align="aligncenter" width="474"]
وزيرة الدفاع الألمانية تكشف سرّاً هامّاً حول الخلافات التركية اليونانية[/caption]
وردت بالقول: "الموقف صعب، أكثر سلاسة قليلًا من الجانب اليوناني، لكنه صعب للغاية من الجانب التركي"، كاشفةً بذلك حقيقة المفاوضات بين الجانبين.
ورد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي عليها بالقول إن "الأتراك مستاءون للغاية، ويشعرون أن اليونانيين لا يمكن الاعتماد عليهم".
اقرأ أيضًا:أردوغان يُهدد اليونان بالخراب: "سنفعل ما يلزم".. ووزير خارجيته يوجّه رسالة شديدة اللهجة لواشنطن
- اجتماع هام اليوم في الاتحاد الأوروبي
و سيجري اليوم الخميس اجتماعاً للاتحاد الأوربي سيرأسه بوريل، وتتحدث الأنباء عن أن كل الخيارات ستكون مطروحة، ويشمل ذلك العقوبات التي تهدف إلى تغيير المسار التركي، وأيضًا الحلول السياسية والدبلوماسية.
وكانت إحدى الدول قد اقترحت سحب ترشيح تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي، وقال مسؤول كبير للصحفيين، رفض الكشف عن اسمه، إن بوريل يضع صوب عينيه "الخطر الجسيم بالتصعيد العسكري في شرق المتوسط"، وإن همه الرئيسي هو محاولة عكس هذا الوضع.
وأوضح أن بوريل لا يفكر في خطط ضخمة ومتطورة للسياسة الخارجية لجذب تركيا إلى موقفنا، ولكن في الأساس، يرغب بوقف ما يمكن أن يكون له عواقب خطيرة للغاية وغير مقصودة وغير مرغوبة.
يشار إلى أنّه وبحسب وسائل إعلام مقرّبة من دوائر القرار الأوربي فإنه لا يتوقع اتخاذ قرارات واضحة بشأن كيفية التعامل مع تركيا، وستكون المهمة الرئيسية للوزراء هي الاتفاق سياسياً على سلسلة من الخيارات للقادة الوطنيين للاختيار من بينها في قمتهم المقبلة يومي 24 و 25 سبتمبر/ أيلول.
اقرأ أيضًا:اليونان تدعو الاتحاد الاوروبي لاجتماع عاجل !
