أعلنت وسائل إعلام إيرانيّة، اليوم الأربعاء، وفاة أحد أشهر القَتلة في تاريخ وزارة الاستخبارات الإيرانيّة، ويُلقب بــ "القاتل"، جرّاء إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وزارة الاستخبارات الإيرانية
وذكرت تلك الوسائل، أن المدعو، روح الله حسينيان، توفي بعد إصابته بفيروس كورونا عن عمرٍ ناهز 65 عاماً.
ومن جهته، أصدر مكتب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، بياناً نعى فيه حسينيان، الذي وصفه بـ"عالم الدين المناضل والثوري".
وكان حسينيان، رئيس مركز وثائق الثورة الإسلاميّة في إيران، وهو من الشخصيات السياسية والأمنيّة المتشددة المقربة من المرشد الإيراني، وعضو سابق في البرلمان لدورتين، وعُرِفَ بتصريحٍ شهيرٍ له يتفاخر فيه بقتل المعارضين.
وبحسب الإعلام الإيراني، فإن روح الله حسينيان، من رموز تيار "مدرسة حقاني" في الحوزة الدينية في قم، وعمل قاضياً قبل أن يصبح ناشطاً سياسياً من مؤسسي "جبهة الصمود" الأصولية المتشددة ومقرباً من قيادات الأجهزة الأمنّية والاستخباراتية.
[caption id="attachment_313198" align="aligncenter" width="900"]

تعرف على أحد أشهر القتلة في تاريخ وزارة الاستخبارات الإيرانية[/caption]
ويُعتبر صاحب مؤلفات تعد مراجعاً بالنسبة للمتشددين، مثل "أربعة عشر عاماً من المنافسة الأيديولوجية الشيعية في إيران" وكتاب "أربعة عشر قرناً من الجهد الشيعي للتطور والبقاء"، وكذلك كتاب "عشرون عاماً من الإسلام الشيعي في إيران".
لماذا لُقِبَ بالقاتل؟
ويعود لقب "القاتل" إلى عنوان لتصريحاته في الصفحة الأولى بصحيفة "صبح امروز" الإيرانيّة، صيف 1998؛ وذلك ضمن تقرير عن "عمليات القتل المتسلسلة للمثقفين" في التسعينيات، حيث نقلت الصحيفة عن روح الله حسينيان قوله: "لقد كنا قَتَلة ذات يوم".
[caption id="attachment_313197" align="aligncenter" width="268"]

تعرف على أحد أشهر القتلة في تاريخ وزارة الاستخبارات الإيرانية[/caption]