واجه أقارب الضحايا الذين قُتلوا بهجوم إرهابي على مسجد في نيوزيلندا، القاتل في المحكمة، وأظهروا مدى تأثرهم بالجريمة بعد مفارقة أحبائهم.
سفاح نيوزيلندا نفذ هجومين
وأقر القاتل، برينتون تارانت ذو الـ 29 عامًا، بأنه مذنب بجريمة قتل 51 شخصًا ومحاولة قتل 40 آخرين وبتهمة إرهابية واحدة، بهجوم نفذه على مسجدين في كرايستثيرش بتاريخ 15 مارس/آذار عام 2019.
وواجهت السيدة ميسون سلامة، التي قُتل ابنها عطا عليان، المجرم في قاعة المحكمة بكلمات قالت فيها، "لا يمكنني مسامحتك.. لقد أعطيت نفسك السلطة لأخذ أرواح 51 شخصًا بريئًا، جريمتهم الوحيدة في عينك، أنهم مسلمون".
https://video.stepvideograph.net/wp-content/uploads/2020/08/Christchurch-shooting-Survivors-and-relatives-face-killer-in-court-BBC-News.mp4
أما السيد أحد نابي، الذي فقد والده الحاج محمد داود نابي في الهجوم الإرهابي، وجه خطابًا إلى القاتل بقوله، "أما أنت أيها الحشرة، لو كنت تصارعت مع والدي البالغ من العمر 71 عامًا وجهًا لوجه، لقطعك إلى نصفين.. لكنك شخص عاجز.. لست سوى خاروف عاجز ارتدى ثوب ذئب لمدة 10 دقائق في حياته".
https://video.stepvideograph.net/wp-content/uploads/2020/08/QGDMr9nn5WPEmzZg.mp4
ويواجه تارانت عقوبة السجن المؤبد، ربما بدون الإفراج المشروط، وهو حكم لم يُفرض من قبل في نيوزيلندا التي لا تتضمن قوانينها عقوبة الإعدام، وفقًا لـ "بي بي سي".
وبدأت جلسات النطق بالحكم في قضية سفاح نيوزيلندا الإثنين الماضي، وتستمع المحكمة إلى 66 ناجيًا خلال الجلسات التي ستستمر أربعة أيام.
وقال المدعي العام، إن الشاب الذي قتل 51 شخصًا درس خطته بدقة لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا.
وأضاف، أن تارانت عبر عن أسفه لعدم قتل المزيد وكشف عن اعتزامه حرق المسجدين بعد إطلاق الرصاص.