استهدفت طائرة مسيّرة بدون طيار تابعة للتحالف الدولي منتصف ليلة أمس الأربعاء، "أبو عدنان الحمصي" القيادي البارز في تنظيم حراس الدين بين مدينتي إدلب وبنش شمال سوريا.
وقال مراسل وكالة ستيب الإخبارية في إدلب وريفها، حسن محمد، إنّ استهداف المُسيّرة أسفر عن مقتل الإداري في تنظيم حراس الدين "أبو عدنان الحمصي"، ومدني كان يسير بدارجة نارية بالقرب من مكان الإستهداف.
ويعمل أبو عدنان الحمصي مسؤولاً عن الآليات في تنظيم حراس الدين، إضافةً إلى مناصب أخرى أحدها نائب القائد العام عن الناحية العسكرية في قطاع ريف إدلب الغربي.
من هو أبو عدنان الحمصي
وذكرت مصادر ميدانية أنّ "الحمصي" هو محمد عدنان الخطاب، من مدينة الحولة بريف حمص الشمالي، وقد انشق عن صفوف هيئة تحرير الشام وانضم إلى فصيل حراس الدين المتشدد منذ أكثر من عامين.
وأكد المصدر أنّ "الحمصي" يعتبر من المتعاونين بشكلٍ رسمي مع تنظيم "داعش"، وقد اتهمه العديد من أبناء مدينته بتكليف التنظيم له بتفخيخ واغتيال عدد من قادة المعارضة في محافظة حمص قبل وصوله إلى إدلب.
وجاء مقتل "الحمصي" بالوقت الذي تشهد فيه مدينة إدلب اشتباكات متقطعة بين غرفة عمليات" فاثبتوا" التي تضم تنظيم حراس الدين وعدد آخر من الفصائل المتشددة، وهيئة تحرير الشام التي تحاول اقتحام تحصينات غرفة العمليات في اليعقوبية والقنية ودركوش غرب إدلب.
وقد تزامن ذلك مع محاولة تقدّم ليلية من قبل قوات النظام السوري والميليشيات التابعة لها على محور قرية بينين في جبل الزاوية جنوب إدلب، حيث دارت اشتباكات مع قوات المعارضة أسفرت عن مقتل وجرح عدد من عناصر النظام.
يشار إلى أنّها ليست المرة الأولى التي تقوم طائرات التحالف الدولي بقتل قياديين تابعين لتنظيم حراس الدين بإدلب، حيث سبق ذلك في الـ14 من الشهر الجاري حين قتلت (خالد العاروري، المعروف باسم “أبو القسام الأردني”و، بلال الصنعاني)، أثناء تواجدها بالقرب من مسجد شعيب بمدينة إدلب الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام.
[caption id="attachment_303156" align="aligncenter" width="2402"]
من هو "الحمصي" الذي قتلته طائرات مُسيّرة تابعة للتحالف الدولي في إدلب وعلاقته بـ"داعش"[/caption]
