رهائن أمريكيين لدى النظام السوري.. وبولتون يكشف عن غضب ترامب وتهديده للأسد
نشر في
21 يونيو, 2020
|
11,970 مشاهدة
كشف مستشار الأمن القومي السابق “جون بولتون” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أراد التفاوض مع رأس النظام بشار الأسد بشأن الرهائن الأمريكيين، بينما رفض الأسد الحديث في الأمر.
كتاب:في الغرفة حيث حدث كل شيء:
وورد ذلك في كتاب بولتون “في الغرفة حيث حدث كل شيء”، الذي سيُنشر الأسبوع المقبل، وتم تسريبه كاملاً قبل نشره، ومن الواضح أنه يفضح أسرار كثيرة تخص ترامب.وقال بولتون في كتابه إن السوريين رفضوا العرض، ما اعتبره وزير الخارجية الأميركي "مايك بومبيو" وبولتون انتصاراً، حيث اعتقدا أن رغبة ترامب في تبادل الرهائن مع النظام السوري كانت “غير مرغوب فيها”.وأشار بولتون إلى أن ترامب أراد سحب القوات الأميركية من سوريا أوائل عام 2019، مما أدى إلى خلاف كبير بين مسؤوليه الذين حاولوا منع الحرب بين تركيا والأكراد السوريين.وذكر في كتابه أنه هو شخصياً كان يحاول إبقاء مئات من القوات في البلاد لمحاربة النظام السوري وحلفائه الإيرانيين.
المفاوضات المعقدة:
ورأى بولتون في كتابه أن “كل هذه المفاوضات حول دورهم في سوريا كانت معقدة بسبب رغبة ترامب المستمرة في الاتصال بالأسد لأجل الرهائن الأميركيين”.واعتبر بولتون أنه لحسن الحظ، أنقذت سوريا ترامب من نفسه، رافضة حتى التحدث إلى بومبيو عنها، وأكد كتاب بولتون أن ترامب خرج عن طوره غاضباً عندما سمع رد المفاوضين السوريين التابعين للنظام السوري.ويسرد بولتون صراخ ترامب: “أخبرهم أنهم سيتضرّرون بشدة إذا لم يعيدوا رهائننا”، وتوعد ترامب النظام السوري مخاطباً بولتون: نريدهم أن يعودوا في غضون أسبوع واحد من اليوم، وإلا فلن ينسوا أبداً مدى صعوبة ضربنا لهم”.وأشار مستشار الأمن القومي السابق إلى أن ترامب لم ينفذ تهديده بمهاجمة النظام السوري من أجل الرهائن الأمريكيين.
الأسرى الأمريكيين في سوريا:
وإثباتاً لتسريبات بولتون نذكر أن صحيفة "واشنطن بوست" كانت قد نشرت في شهر آذار عام 2019 مقالاً للكاتب "جوش روغين"، يتحدث فيه عن وجود رهائن أمريكيين محتجزين في سوريا.ويقول روغين في مقاله، الذي جاء تحت عنوان "على الأسد الإفراج عن الرهائن الأمريكيين"، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد يعتقل أكثر من أمريكي، بحسب مسؤولين وناشطين وعائلات الأمريكيين المفقودين، مشيراً إلى أن الرئيس "دونالد ترامب" بذل جهده للإفراج عن الرهائن الأمريكيين في الخارج، لكنه لم يفعل الكثير لإجبار نظام الأسد على إطلاق سراح من يعتقلهم.
وأشار روغين إلى أن "هناك العشرات من المواطنين الأمريكيين الذين اختفوا في سوريا، ويعتقد أنهم معتقلون لدى نظام الأسد، بحسب مسؤول بارز في الإدارة طلب عدم الكشف عن نفسه، وأحد هؤلاء الصحفي أوستن تايس المختفي في سوريا منذ عام 2012، وعبرت الحكومة الأمريكية علانية عن اعتقادها بمسؤولية النظام السوري عن اعتقاله، وهناك سوريون أمريكيون اعترف النظام السوري باعتقالهم". وأكد الكاتب أن "عدد الرهائن الأمريكيين سري، وأن هناك الكثير من الحالات لم تصل بعد لعلم الحكومة الأمريكية، والمحاورات مع النظام السوري بشأنهم تتم كلها من خلال سفارة جمهورية التشيك في دمشق، وهي التي تمثل المصالح الأمريكية في سوريا منذ إغلاق السفارة الأمريكية عام 2012، وقال ترامب إنه سيعمل على تأمين إطلاق سراح عدد من الأمريكيين في سوريا، وأشار إلى نجاحه في الإفراج عن الرهائن في مصر وتركيا وكوريا الشمالية.
ترامب لم يستطع إنقاذ الرهائن:
وقال روغين: " لم يحقق ترامب في الملف السوري شيئاً، ذلك أن النظام السوري قام بإعدام السورية الأمريكية التي كانت تقيم في إلينويز ليلى شويكاني 26 عاماً في عام 2016، بعد محاكمة سريعة ولم يعلم عائلتها إلا بعد عام من إعدامها، وفي أعقاب المأساة قامت عائلات سوريين أمريكيين يعتقل النظام أبناءها بالحديث علنا عن وضعهم".ويختم روغين مقالته قائلا إن "على الأسد أن يكون حذراً من الحكومة والشعب الأمريكيين، الذين يقومون بملاحقة سجنه للأمريكيين، وسيتحمل المسؤولية بنفسه عن معاملتهم وعودتهم سالمين، وإن أراد الأسد خروج الأمريكيين من سوريا فيجب عليه الإفراج عن الرهائن الأمريكيين كلهم أولا".