تجولت عدسة وكالة "ستيب الإخبارية"، اليوم الأحد، داخل بلدة كنصفرة الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة بجبل الزاوية جنوبي إدلب، راصدًة الدمار الهائل الذي تعرضت له البلدة نتيجة القصف المكثف من قبل آلة الدمار التابعة للنظام السوري وحليفيه إيران وروسيا.
ويظهر في المقاطع المصورة الدمار الهائل الذي طال منازل المدنيين في البلدة والمسجد الكبير والمحال والمنشآت التجارية وحتى الشوارع، نتيجة الصواريخ البالستية وغارات الطيران التي استهدفت البلدة بشكل دوري.
وقال مراسل وكالة "ستيب الإخبارية" في إدلب وريفها، عمر المحمد، إنَّ البلدة تعتبر بالوقت الحالي خط جبهة خلفي بعد جبهة مدينة كفرنبل، وتعرضت البلدة لأكثر من 7 محاولات اقتحام من قبل قوات النظام السوري والميليشيات المساندة قبل انعقاد الهدنة عقب اجتماع تركي-روسي الخميس الفائت.
ولفت مراسلنا إلى أنَّ البوارج الروسية المتواجدة قبالة قاعدة حميميم العسكرية على الشاطئ السوري استهدفت البلدة بصواريخ بالستية حيث يظهر بأحد الصور الحشوات الدافعة المتبقية من الصواريخ، حيث يستهدف الرأس المتفجر الهدف المحدد، وتهبط الحشوة الدافعة وجسم الصاروخ في أماكن أخرى.
وأشار مراسلنا إلى أنَّ الطيران الحربي الروسي والبوارج الحربية والطيران الحربي التابع للنظام السوري إضافة للمدفعية استهدفوا البلدة بشكل جنوني طيلة ساعات يوم الخميس الفائت دون محاولة اقتحامها كنوع من الانتقام والإمعان بالتدمير قبيل إقرار الهدنة بالشمال السوري.
والجدير بالذكر أنَّ مناطق جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي شهدت مع إطلاق تركيا لعمل عسكري حمل اسم "درع الربيع" خلال الأسابيع الفائتة عدة معارك كر وفر بين فصائل المعارضة المدعومة بالجيش التركي وقوات النظام السوري وحلفائها، ما أدى لدمار هائل بالمنطقة مع ارتفاع معدلات القصف عليها.
[gallery link="file" size="full" ids="281536,281537,281538,281539,281540,281541"]