وتحدثت مصادر محلّية لوكالة ستيب الإخبارية، بأنّ أبو عبيدة كنصفرة يعتبر قيادي من قياديي الصف الأول بـ"هيئة تحرير الشام"، ومقرّب من قائدها العام، أبو محمد الجولاني.
ضابط منشق عن النظام السوري:
هو إبراهيم محمد رحمون الحلاق، من بلدة كنصفرة بريف إدلب، كان ضابطاً بقوات النظام السوري حتى عام 2012، حيث كثرت حينها عمليات الانشقاق عن قوات النظام السوري في تلك الفترة، بعد اندلاع الثورة السورية، وبدء الحراك المسلح ضد النظام السوري، لينشق عنها وينضم للحراك المدني الثوري ببلدة كنصفرة. [caption id="attachment_280114" align="aligncenter" width="607"]
أبو عبيدة كنصفرة عندما كان ضابطاً بقوات النظام السوري[/caption]
وتحدث مصدر خاص لـ"ستيب" بأن أبو عبيدة، بعيد انشقاقه حيث كان ملازم أول بقوات النظام السوري، بات يقود المظاهرات في كنصفرة، ضد النظام السوري، وينشد خلال تلك المظاهرات الأناشيد التي اشتهرت مطلع الثورة السورية، وأصبح من أبرز قياديي المظاهرات في المنطقة.
الانضمام لجبهة النصرة:
المصدر ذاته تحدث لـ"ستيب" عن أنّ أبو عبيدة كنصفرة، بدأ يظهر عليه طابع التفكير "الجهادي" وتقاطعت أفكاره مع أفكار "جبهة النصرة" التي كانت تسيطر على المنطقة حينها.
ليصبح بعد أن كان ضابطاً بقوات النظام السوري، إماماً لمسجد بلدته، وقارئاً للقرآن فيه، ثم ما لبثت أن انتقل للقتال في الجبهات مع "جبهة النصرة".
بعد ذلك تمّ ترفيعه من مقاتلٍ عادي إلى مكتب "العقاب" الذي اشتهر بمعاملته السيئة للأهالي في إدلب، والذي ذاع صيته بسوء المعاملة والاعتداء على الأهالي لأسباب مختلفة، حتى جاء قرار ترفيعه ليصبح قائداً عسكرياً، ثمّ أمير قاطع جبل الزاوية بإدلب.
إصابته الأولى بالمعارك:
تعرض أبو عبيدة كنصفرة إلى إصابة خطيرة خلال المعارك مع قوات النظام السوري في بلدة خان طومان عام 2016، حيث تمّ بتر يده على إثر هذه الإصابة.
وكانت تلك المعركة من أكبر المعارك التي شارك فيها كقيادي مع "جبهة النصرة"، والتي استطاعت خلالها من السيطرة على بلدة خان طومان بحلب.
تقرّبه من الجولاني:
بعد معركة خان طومان وإصابته، ابتعد نسبياً عن القتال، وأصبح من قياديي الصف الأول بـ"هيئة تحرير الشام"، ومن المقربين جداً من قائدها العام، أبو محمد الجولاني.
وعرف عنه في أيامه الأخيرة محاولة التدخل لحلّ الخلافات التي كثرت بين "تحرير الشام" والأهالي مستغلاً قربه من قياديي الصف الأول ومن "الجولاني" نفسه.
