لقاءات في العاصمة أنقرة بين هيئات عسكرية بشأن المنطقة الآمنة في سوريا

نشر في 23 يوليو, 2019 | 2,616 مشاهدة

بدأت اليوم لقاءات في أنقرة بين مسؤولون عسكريون أتراك وأميركيون، لبحث تشكيل المنطقة الآمنة في الشمال السوري، على أن تستمر هذه اللقاءات خلال الأيام المقبلة. تأتي هذه اللقاءات اليوم في مدينة أنقرة التركية، بناءً على تفاهمات وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري. حيث عقدت لقاءات سياسية خلال الأيام القليلة الماضية، بين أطراف مختلفة بشأن المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في شمال شرق سوريا. وكان اللقاء الأول بين المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيفري، مع وزير الدفاع التركي، آكار، أمس الاثنين، وبحثا معًا مسألة إقامة منطقة آمنة شرق نهر الفرات. وبحسب وكالة "الأناضول" التركية، أكد آكار على ضرورة إقامة المنطقة الآمنة بالتنسيق بين تركيا و الولايات المتحدة، وإخراج عناصر ميليشيا "قسد" من المنطقة وتدمير التحصينات فيها. مضيفًا أنه من الضروري سحب الأسلحة الثقيلة من "قسد" والعمل على تهيئة الظروف المناسبة لعودة السوريين المهجرين إلى منازلهم. من جهته قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن جيفري يحمل مقترحات جديدة حول المنطقة الآمنة، سيتم طرحها في الاجتماعات، مشددًا على أنه لا بد من اتخاذ خطوة واضحة بشأن هذه المسألة. ووجه أوغلو يوم أمس، خلال لقائه مع قناة "TGRT Haber" رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بأنه في حال لم تنشأ المنطقة الآمنة وتطرد "قسد" من المنطقة، فإن تركيا ستشن عملية عسكرية. وأضاف، أن تركيا أنشأت فريق عمل مع أمريكا من أجل المنطقة الآمنة، لكن من دون خطوات ملموسة، مضيفًا أن الهدف من الفريق وضع خطة لإخراج القوات الكردية من المنطقة. وقد وصل يوم أمس الاثنين، قائد المنطقة الوسطى في القيادة المركزية للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش "كينيث ماكينزي" إلى مدينة عين العرب "كوباني"، والتقى قياديين بقوات قسد لمناقشة الوضع الأمني والمنطقة الآمنة والتطورات الأخيرة في مناطق سيطرة "قسد". ويأتي ذلك في ظل استمرار إرسال تركيا تعزيزات ضخمة إلى الحدود مع سوريا، بالتزامن مع سقوط ستة جرحى في ولاية شانلي أورفا التركية، إثر سقوط قذيفتين صاروخيتين مصدرهما مناطق "قسد" في الجانب السوري. وقالت وزارة الدفاع التركية عبر حسابها في "تويتر"، اليوم الثلاثاء، إن صواريخ أطلقت من الجانب السوري استهدفت ولاية أورفا على الحدود السورية وأدت لاندلاع حرائق ما تسبب بإصابة خمسة مدنيين بجروح. من جهتها أعلنت الوزارة أنها دمرت سبعة أهداف في سوريا في المنطقة المتاخمة للحدود التركية باستخدام الأسلحة الثقيلة. ولا يزال مصير المنطقة الآمنة والطرف الذي سيكون صاحب القرار فيها مجهولًا، في ظل سعي تركيا إلى إنشائها على طول حدودها مع سوريا.

لقاءات في العاصمة أنقرة بين هيئات عسكرية بشأن المنطقة الآمنة في سوريا

الأكثر قراءة

أحدث المقالات

الطقس