الاقتتال ينعكس سلبًا على المدنيين والمخيمات بالشمال، فماذا خلّف اليوم ؟
نشر في
03 يناير, 2019
|
37 مشاهدة
انعكس الاقتتال الفصائلي بين هيئة تحرير الشام، والجبهة الوطنية للتحرير، سلبًا على سكان المخيمات والمدنيين عمومًا في الشمال السوري.وأفاد الناشط "محمود الدمشقي" لوكالة "ستيب الإخبارية" بأنَّ الاشتباكات الجارية بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين زنكي في محيط مخيمي "دير بلوط والمحمدية" في جندريس بريف عفرين شمالي حلب، أدت إلى مقتل شاب مدني وإصابة أربعة مدنيين آخرين.وأضاف "الدمشقي" أنَّ الاقتتال يأتي في ظلّ ظروف معيشية يعيشها مهجّرو دمشق وريفها هي "الأسوء" منذ اندلاع الثورة قبل ثماني سنوات، حيث سُجّل احتراق عدد من الخيام بسبب المدافئ الغير آمنة التي وزعتها منظمة AFAD المسؤولة عن المخيم، بالإضافة إلى فيضان النهر بسبب الهطول الغزير للأمطار مما أدى لغرق جزئي للخيام، وسبّب تشرّد العائلات بين الأشجار المحيطة به.وبدورها، أوضحت الناشطة “نوار السقال” المقيمة في مخيم “دير بلوط” لوكالة “ستيب الإخباريّة”، أنَّ ما حصل هو قصف متبادل بالأسلحة الثقيلة (دبابات مدافع 23) بين فيلق الشام وهيئة تحرير الشام، والقصف ليس مباشر على المخيمات، وإنّما قذائف أو رصاص متفجر ينفجر في الهواء وتسقط شظاياه على الخيم، وتم إعلان حظر تجوال عبر المسجد لكن المشكلة داخل الخيم، وهناك سبع إصابات بينهم طفلة أصيبت بيدها ومسن برأسه، ما أدى لنزوح الأهالي إلى منطقة الوادي.وفي ريف إدلب الجنوبي الشرقي، تحدث مراسلنا "عبد الله أبو علي" عن مقتل الطفل "محمد هجر الشايش 10 سنوات" وإصابة عدد من المدنيين في مخيم معراتا قرب بلدة "الغدفة" وإصابة بحيش نتيجة الاشتباكات الدائرة في المنطقة بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير.كذلك، أشار مراسلنا إلى حركة نزوح تشهدها مخيمات أطمة شمالي إدلب نتيجة سقوط رصاص طائش عبر الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير.وفي هذا الصدد، أوضح "حسام كلاوي" وهو مدرس رياضيات بإحدى مدارس مخيمات أطمة، في حديث لوكالة "ستيب" أنَّه عند الساعة 1.30 ظهر اليوم، سُمع أصوات اشتباكات قوّية من طرف طريق الكراسي، وعلى إثرها "أوقفنا الدوام وصرفنا الطلاب إلى المنازل"، مؤكدًا أنَّ وضع مخيمات أطمة طبيعي والطريق من أطمة لمدينة الدانا سالك، لكن هناك زيادة في عدد العناصر على حاجز "أبو حمود" التابع لتحرير الشام عند مفرق عقربات.وفي سياق متصل، يُعاني أهالي بلدات "كفر حمرة وحريتان وحيان وعندان" شمالي حلب من أوضاع إنسانية سيئة، وأفاد "عبيدة الحياني" مدير مكتب حيان الإعلامي في تصريحه لوكالة "ستيب الأخبارية" بأنَّ معظم البضائع والأغذية بما فيها الخبز نفذت جرّاء الاشتباكات الحاصلة، فالوضع صعب، ولا سيما المعاناة بتأمين مادة الخبز فأغلب الأهالي لجؤوا لصناعة خبز التنور اليدوي بسبب توقف فرن عندان الذي يغذي المنطقة بأكملها على خلفية انقطاع الطريق.وأشار "الحياني" إلى أنَّ هذه البلدات تخضع لسيطرة تحرير الشام في الوقت الراهن، بينما المنافذ البرية الوحيدة لها من الجهة الغربية تخضع لحركة نور الدين الزنكي، وهي مقطوعة حاليًا جراء الاشتباكات، في حين تخضع الجهة الشرقية لها لسيطرة قوّات النظام.وأسفرت الاشتباكات اليوم غربي حلب، عن إصابة مدني في بلدة الجينة، وإصابة في جمعية الرحال وإغلاق طرق "الأتارب - الجينة"، "الأتارب - كفرناصح - باتبو"، "الأتارب - السحارة"، فيما ناشدت عشرات العائلات العالقة في أشرفية دارة عزة المعنيين بإخراجها من المدنية بسبب الحصار نتيجة الاشتباكات الدائرة.وبدوره، فريق "منسقو استجابة سوريا" طالب في بيان إيقاف الاعتداءات المتعمدة بحق السكان المدنيين والكوادر والنقاط الطبية في ريف حلب الغربي والمناطق الأخرى، بشكل فوري، داعيًا إلى تجنيب الكوادر والمنشآت الطبية والدفاع المدني الاستهداف المباشر، حيث وثق الفريق استهداف كوادر الإجلاء من أحد المشافي أكثر من مرة خلال الساعات الماضية، وأكد سقوط ست ضحايا مدنيين في "دارة عزة" و"خان العسل" عن طريق القتل بشكل متعمد، بالإضافة إلى عشرات الإصابات في صفوف المدنيين نتيجة استخدام الأسلحة الثقيلة.شاهد حركة نزوح في مخيمات أطمة شمال إدلب إثر الاقتتال الفصائلي الدائر بالمنطقة https://youtu.be/2dazoh_5JLQ