حكومة الإنقاذ ستُسلّم الطفلة الفرنسية "ياسمين" عبر باب الهوى، فما دور حراس الدين بذلك!!
نشر في
26 نوفمبر, 2018
|
55 مشاهدة
تنوي حكومة الإنقاذ، الذراع السياسي لـ "هيئة تحرير الشام" تسليم طفلة فرنسية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، حيث من المقرر أن تتسلم السفارة الفرنسية الطفلة من الجهة التركية.وفي التفاصيل، أفاد مراسل وكالة "ستيب الإخبارية" في إدلب "عبدالله أبو علي" أنَّ والد الطفلة الفرنسية "ياسمين" قام بإحضارها معه بهدف القتال في صفوف تحرير الشام، وأوصى بها أحد المقاتلين قبيل مقتله خلال إحدى المعارك في المنطقة, على اعتبار أنَّ والدة الطفلة غير مسلمة ولهذا السبب قام الأب بخطفها وإحضارها إلى سوريا.وأضاف، أنه وبعد مقتل والد الطفلة ياسمين، استحوذ المدعو "عمر ديابي" قائد كتيبة الغرباء الفرنسية في تنظيم القاعدة، على الطفلة وبدأ بابتزاز والدتها (نرويجية الأصل) بمبالغ ماليّة باهظة تجاوزت (50 ألف يورو)، واعدًا إياها بتسليمها خلال مدة زمنيّة قصيرة.وأوضح مراسلنا أنَّ ملف الطفلة كان مغيّبًا خلال فترة تواجد "ديابي" ضمن صفوف تحرير الشام، إلّا أنه انشق عن الهيئة والتحق مؤخرًا ضمن صفوف تنظيم (حراس الدين) المتشدد، وحينها بدأ الملف يتكشّف بشكل أوضح، حيث قامت تحرير الشام بخطف الطفلة "ياسمين" التي كانت محتجزة لدى "ديابي" في تنظيم حراس الدين، وأعقبها توتر واستنفار بين الجانبين.وعليه أبلغت تحرير الشام والدة الطفلة أنها تمكّنت من الحصول على "ياسمين"، وتكفّلت حكومة الإنقاذ بالترتيب مع السفارة الفرنسية في تركيا بهدف تسليمها اليوم الإثنين عبر معبر باب الهوى، ولم يتسنَ لنا التأكّد من الرقم التي تقاضته تحرير الشام مقابل تسليم الطفلة الفرنسية.وفي وقت سابق من أكتوبر الماضي، نقلت وكالة (رويترز) عن مسؤولين فرنسيين قولهم إنَّ الحكومة الفرنسية تعمل على “إعادة أبناء مقاتلين إسلاميين فرنسيين تحتجزهم ميليشيا (الوحدات الكردية) في سوريا، موضحين أنَّ الحكومة ستعمل على تأمين الأطفال فقط، فيما ستترك أمهاتهم كي تحاكمهم السلطات المحلية، جاء ذلك بعد أن أبلغت أسر في فرنسا عن وجود نحو (60) امرأة في سوريا، بينهنَّ (40) أُمًا معهنَّ نحو (150) قاصرًا (علمًا أنَّ الغالبية العظمى من الأطفال دون السادسة من العمر)، وبعد تبادل المعلومات مع ميليشيا “الوحدات الكردية” والصليب الأحمر الدولي، حددَّت باريس مواقع بعضهم في شمال شرق سوريا.