بعد مضي أربعة أشهر على دخول نظام الأسد إلى مدن وبلدات محافظة "درعا" عبر اتفاق صلح مع فصائل المعارضة بوساطة روسيّة، لا زالت قوَّات النظام تتباطأ بإعادة الخدمات الرئيسيّة لتلك المناطق رغم أنَّ إعادة الخدمات للأهالي من بنود الاتفاق.وبحسب "ماهر السليمان" مراسل وكالة ستيب الإخبارية في درعا؛ بأنَّ معظم تلك المناطق لم يصلها الماء بعد، بينما وصلت الكهرباء لبعضٍ منها بشكل "شحيح" حيث لا تتجاوز مدة تشغيل الكهرباء فيها أكثر من أربع ساعات في اليوم الواحد.وأضاف مراسنا: أنَّ درعا شهدت خلال الأسبوع الماضي، أزمة محروقات حادة مع بداية دخول فصل الشتاء، وتأثر المنطقة بمنخفض جوَّي، حيث اختفت مادة المازوت بشكل شبه كامل من الأسواق، وارتفعت أسعار باقي مواد المحروقات إن وجدت.وبيّن مراسل ستيب؛ أنَّ سعر مادة المازوت المباع في غير محطات المحروقات المرخصة وصل إلى أكثر من 300 ليرة سوريّة للتر الواحد، ولتر البنزين وصل إلى أكثر من 400 ليرة سوريّة، بينما تخطى سعر أسطوانة الغاز حاجز الثلاثة آلاف ليرة سوريّة. مشيراً إلى أنَّ هذه التسعيرة كانت معتمدة خلال سيطرة فصائل المعارضة على درعا، وقد انخفضت نسبيًا مع دخول قوَّات النظام للمحافظة ثم عادت لترتفع من جديد.وأكد مراسلنا؛ أنَّ النظام بات عجزه بإدارة هذه المناطق واضحًا من خلال عدم قدرته على تأمين خدماتها ومستلزمات أهلها، حيث يتهاوى اقتصاده على الرغم من افتتاحه لمعبر نصيب الحدودي مع الأردن منتصف الشهر الماضي، والذي كان يتوّعد بأنَّ يجعله شريانه الاقتصادي الجديد.