قرّر القضاء التركي، اليوم الجمعة، إطلاق سراح القس الأمريكي "أندرو برانسون" الذي كان محتجزًا لدى أنقرة منذ 9 / 12 / 2016 بتهم متعلقة بـ "الإرهاب والتجسس".وأصدرت المحكمة التركيّة قرارًا يقضي بسجن "برانسون" ثلاث سنوات و45 يومًا، مع رفع الإقامة الجبريّةـ وحظر السفر عنه، لكنها احتسبت فترة محكوميته من مدّة سجنه في البلاد، كما خيّرت المحكمة القس بين البقاء في تركيا أو المغادرة بعد رفع الإقامة الجبرية عنه. وقال "برانسون" في كلمته الأخيرة أمام المحكمة: "أنا بريء وأحبّ تركيا وأريد أن تظهر العدالة".وعلى الفور غرّد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على التويتر قائلًا: "نأمل عودة القس برانسون إلى الوطن في وقت قريب". https://twitter.com/realDonaldTrump/status/1050747691062493185وقُبيل إصدار القرار، طالب المدعي العام التركي بإلغاء شروط الرقابة القضائية ورفع الإقامة الجبرية عن القس الذي مثل في جلسة جديدة أمام القضاء في إزمير التركيّة اليوم وسط ضغوط أمريكيّة، وتكهنات باحتمال اتفاق أنقرة وواشنطن على فضّ أزمته التي أثقلت علاقاتهما.وذكرت وسائل إعلام: أنَّ أربعة شهود في قضية القس تراجعوا خلال المحاكمة عن إفاداتهم السابقة، وقالوا: إنَّه إمّا أسيء فهمهم، أو إن ما ذكروه سمعوه في وسائل إعلام، وإنّهم ليسوا مصدر هذه الإفادات.في حين، صعدت الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي بعد أنباء تناقلتها وسائل إعلام أمريكية تفيد بتوصل أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإطلاق سراح القس، وبلغت قيمتها عصر اليوم 5.9263 مقابل الدولار الواحد. حيث شهدت الليرة هبوطًا حادًا أمام الدولار على خلفية فرض عقوبات أمريكية على تركيا في مطلع أغسطس / آب الماضي، بهدف الضغط للإفراج عن القس، وبدروها تركيا ردّت بالمثل.وكان "برانسون" يُشرف على كنيسة بروتستانتية صغيرة في إزمير ومنذ نهاية يوليو الماضي، فرضت عليه الإقامة الجبرية بعد حبسه لسنة ونصف بتهمة "الإرهاب" و"التجسس" وهو ما ينفيه، فيما تطالب واشنطن بالإفراج عنه، حيث قد يواجه عقوبة السجن لـ35 عامًا إذا ما ثبتت إدانته، فهو متهم بالارتباط بمسلحين أكراد وأنصار الداعية التركي المقيم في أمريكا "فتح الله غولن" الذي تحمّله أنقرة مسؤولية الانقلاب الفاشل تموز 2016.المصدر: (وكالات)