المعلم عبر الأمم المتحدة: "معركتنا شارفت الانتهاء وسنحرّر الجولان"
نشر في
29 سبتمبر, 2018
|
28 مشاهدة
قال وزير خارجية نظام الأسد "وليد المعلم"، مساء اليوم السبت: إنَّهم رحبّوا بالاتفاق الروسي – التركي الذي تم التوصّل إليه في سوتشي حول إدلب، مؤكدًا أنَّ هذا الاتفاق هو مؤطر زمنيًا بتواقيت مُحدّدة، ويُشكّل جزءًا من الاتفاقات السابقة حول مناطق خفض التصعيد التي نتجت عن مسار أستانة، مُعربًا عن أمله أن يؤدي إلى ما أسماه "تصفيد جبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى".وفي كلمته أمام الجمعية العامّة للأمم المتحدة، أعلن "المعلم" أنَّ "معركة النظام ضدّ الإرهاب شارفت على الانتهاء وهم عازمون على مواصلة المعركة المقدسة حتى تطهير كلّ الأراضي السورية" في إشارة إلى حرب النظام الشعواء على شعبه، ولم يكفِ بهذا الحدّ، بل صرّح أنّهم كما استعادوا السيطرة على جنوب سوريا، فإنّهم عازمون على استعادة "الجولان السوري المحتل كاملاً حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967". وطالب المجتمع الدولي بالتحرّك الفعلي لوضع حدِّ لاعتداءات إسرائيل وإلزامها بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.واعتبر وزير الأسد، أنَّ الوضع على الأرض بات "أكثر أمنًا واستقرارًا للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم". قائلًا: إنَّ "عودة كلّ سوري تُشكّل أولوية بالنسبة للدولة السوريّة، والأبواب مفتوحة أمام جميع السوريين في الخارج للعودة الطوعية والآمنة". موجّهًا الشكر عبر منبر الأمم المتحدة إلى روسيا على ما وصفه بـ "مساهمتها في مساعدة المهجّرين على العودة، وتوفير مقوّمات الحياة الأساسيّة لهم، من خلال تشكيل هيئة تنسيق خاصّة بعودة المهجرين إلى مناطقهم الأصلية في البلاد وتمكينهم من العيش بشكل طبيعي من جديد". واتهم بعض الدول الغربية بعرقلة عودة هؤلاء المهجرين السوريين إلى بلادهم من خلال تخويفهم من العودة.وأشار إلى أنَّ أيّ قوّات توجد على الأراضي السوريّة دون طلب من النظام بما في ذلك القوات "الأمريكية والفرنسيّة والتركيّة" هي "قوّات احتلال وسيتم التعامل معها على هذا الأساس ولذلك عليها الانسحاب فورًا دون قيد أو شرط". كما وصف التحالف الدولي ضد داعش بأنّه "تحالف دعم الإرهاب وجرائم الحرب".في حين، أكد "المعلم" أنّهم "حريصون على دفع المسار السياسي قُدمًا مع الحفاظ على ثوابتهم الوطنية والمتمثلة بشكل أساسي بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدتها. قائلًا: "لن نقبل بأيّ فكرة تُشكّل تدخلًا في الشؤون الداخليّة السوريّة، ونُشدّد على أنّ الكلمة الفصل تبقى للشعب السوري في أيّ أمر يتعلق بالدستور أو أيّ شأن سيادي آخر.وفي ما يتعلّق بإعادة الإعمار، قال: "نُعيد التأكيد أنَّ الأولويّة في المشاركة في برامج إعادة الإعمار هي للدول الصديقة التي وقفت إلى جانبنا في الحرب، أما تلك الدول التي تربط مساهمتها بإعادة الإعمار بشروط وقيود مسبقة أو ما زالت تدعم الإرهاب فهي غير مدعوة وغير مرحب بها أساسًا، والسوريون عازمون على التكاتف لإزالة آثار الحرب وإعادة إعمار بلدهم بأيديهم". كما زعم أنَّ استخدام الأسلحة الكيميائية "أمر مدان ومرفوض كُليّا".وعلى هامش الدورة الـ73 للجمعية العامّة، وقّع مندوب النظام الدائم لدى الأمم المتحدة "بشار الجعفري" اليوم "مدونة السلوك من أجل عالم خال من الإرهاب". ووقّع هذه المذكرة ممثلون عن أكثر من مئة دولة عضو في الأمم المتحدة.