ديميستورا "الشهر المقبل سيكون حاسمًا للأزمة السوريّة"
نشر في
18 سبتمبر, 2018
|
42 مشاهدة
دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “ستيفان دي ميستورا” جميع الأطراف إلى مواصلة الجهود ودعم الأمم المتحدة للوصول إلى تسويّة سياسيّة للأزمة السوريّة تقبل بها جميع الأطراف. مشيرًا إلى أنَّ الشهر المقبل سيكون "حاسمًا" لتلك الأزمة. وطالب بالامتناع عن أيّة عمليات عسكريّة تُفاقم الوضع في سوريا بعد إسقاط الطائرة الروسيّة في اللاذقية، متقدمًا بالشكر للرئيسين التركي والروسي على التزامهما الشخصي بإدلب.وقال "دي ميستورا" في جلسة لمجلس الأمن حول سوريا مساء اليوم الثلاثاء: "نحن بحاجة لعمليّة سياسيّة شاملة في سوريا، وهناك حاجة لإطلاق مفاوضات مباشرة بين السوريين، ولإطلاق سراح المعتقلين، ومتمسّكون بقرارات مجلس الأمن للتوصّل إلى تسويّة سياسيّة في سوريا". معربًا عن استعداده للحوار مع جميع الأطراف المتنازعة في سوريا وفي مقدمتهم نظام الأسد، وأنَّه على تواصل مع جميع الأطراف الدوليّة المتهمة بحلّ الأزمة السوريّة بما فيها الدول الضامنة لمفاوضات أستانة.وأضاف: أنَّ "الأمم المتحدة تدعم لجنة صياغة الدستور السوري التي تشكّلت بالتساوي بين المعارضة والنظام والمجتمع المدني، فالمسار السياسي في سوريا يقتصر على أعمال اللجنة الدستوريّة". منوهًا إلى أنَّ الوقت حان لإعلان "البيان الختامي لمشاورات سوتشي التي دعمت مفاوضات جنيف بشأن ملف الدستور، فلا غنى عن إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في سوريا".بينما قال المبعوث الامريكي "جيمس جيفري": "لن نساعد نظام الأسد في إعادة إعمار سوريا، وإيران مسؤولة عن الدمار والعنف هناك، وعلى الأمم المتحدة أن تُحدّد موعدًا لتأسيس لجنة صياغة الدستور".ومن جهته، صرّح "مارك لوكوك" وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانيّة ومنسّق الإغاثة الطارئة، بأنَّ اتفاق إدلب يجب أن يسمح بوصول المساعدات الإنسانيّة للمحتاجين. مُحذرًا من تشريد نحو اثنين مليون شخص إن جرت عملية عسكرية في إدلب. وأشار إلى أنَّ الأوضاع الإنسانيّة في مخيم الركبان "صعبة".وبدوره، قال المندوب السويدي: إنَّ أيّة عمليّة عسكريّة في إدلب ستقضي على فرص الحلّ السياسي. داعيًا جميع الأطراف لاحترام مناطق خفض التصعيد. ومن جانبه، أكد المندوب الفرنسي "فرنسوا ديلاتر" أنَّ أيّة عمليّة عسكريّة في إدلب "ستؤدي لانتشار المجموعات الإرهابية في العالم، ولا يمكن التذرع بمكافحة الإرهاب لارتكاب جرائم في سوريا". مطالبًا بـ "تحديد تفاصيل اتفاق إدلب لاسيما مصير المجموعات الإرهابية".