النظام يستقطب أموال السوريين بالخارج لإعادة ضخها في اقتصاده
نشر في
12 أغسطس, 2018
|
38 مشاهدة
وافق مجلس الوزراء التابع لنظام الأسد، مؤخرًا على إصدار شهادات إيداع بالقطع الأجنبي نقدًا في المصارف العاملة بعوائد تنافسية بهدف "استقطاب أموال السوريين في الخارج وإعادة ضخها في الاقتصاد الوطني في المرحلة المقبلة".وأكد حاكم مصرف سوريا المركزي الدكتور "دريد درغام" لوكالة أنباء النظام الرسمية "سانا" أمس السبت، أنّ إصدار شهادات إيداع بالقطع الأجنبي نقدًا في المصارف العاملة في سوريا "خطوة مهمة لجذب أموال السوريين بعوائد تنافسية تمهيدًا لإعادة استثمارها في الاقتصاد الوطني خلال المرحلة القادمة".وأوضح، أنّ إصدار شهادات الإيداع "يسمح بقبول الودائع بالعملة الأجنبية لدى المصارف العاملة في سوريا العامة والخاصة، وتحفيز الذين لديهم مدخرات بالعملة الأجنبية على الإيداع لدى المصارف الوطنية". مشيرًا إلى أنّه ستكون لدى المصارف خلال الفترة القادمة “شهادات إيداع إسلامية” تلّبي احتياجات البعض من “الذين لا يرغبون بالتعامل بنظام الفائدة”.وأشار "درغام" إلى أنّه يُمكن للمصارف إيداع الأموال لدى مصرف سوريا المركزي بشكل نقدي والذي سيُعطي المصارف العاملة شهادات إيداع لمدة سنة أو سنتين بفائدة يمكن أن تصل إلى نحو 5 % في وقت ستعمل المصارف على جذب أموال المودعين في ظل بيئة تنافسية فيما بينها لتستفيد من الأموال المودعة لديها، كما سيعمل المركزي على توظيف الأموال المودعة لديه في مشاريع محددة أو لتمويل مستوردات التجار تعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني، وسيسعى لتوفير الأرضية المناسبة لجميع المودعين من سوريين وأجانب لإيداع أموالهم والحفاظ عليها بشكل آمن. بحسب قوله.ومن جهته قال وزير المال لدى النظام "مأمون حمدان": إنّه تم تحديد سعر الفائدة بشكل أولي للإصدار الأول بـ 4.25 %، ويمكن لأيّ شخص داخل سوريا أو خارجها إيداع هذه الأموال من خلال شراء شهادات الإيداع، التي يصدرها مصرف سوريا المركزي، مع العلم أن هذه العملية مراقبة من مجلس النقد والتسليف، ووفق السياسات التي يعتمدها المصرف.ويقول خبير اقتصادي: إنَّ اتخاذ هذا القرار وتصديقه يعني أن صلاحية إصدار شهادات الإيداع هي لمصرف سوريا المركزي فحسب؛ لكن هذا لا يعني أنّه سيتم إصدار هذه الشهادات بعد شهر أو سنة، وربّما لن تصدر خلال السنوات المقبلة، إلا بعد أن يستقر الوضع المالي، والمقلق هو عدم تحديد المركزي معدل الفائدة على هذه الشهادات سواء أكان بالليرة السورية أو القطع الأجنبي.المصدر: (وكالات)