أكد وزير خارجية نظام الأسد، وليد المعلم، في مؤتمر صحفي ظهر اليوم السبت، أنّه لا اتفاقات بخصوص الجنوب السوري قبل انسحاب القوّات الأمريكية من منطقة "التنف" في البادية السورية. قائلاً: " لا تصدقوا التصريحات عن اتفاق بشأن جنوب سوريا ".واتهم المعلم، إسرائيل بأنّها "روّجت رواية التواجد العسكري الإيراني في الجنوب السوري، وأنّها خرقت اتفاق فصل للقوّات عام 1974، عندما قامت وما زالت تُشجّع مجموعات إرهابية، وغايتها في ذلك إقامة حزام أمني، وعندما فشلت في ذلك بدأت تتحدّث عن قوات إيرانية". على حد تعبيره.وادّعى وزير الأسد، أنّ إيران ليس لها وجود عسكري على الأراضي السورية بل مستشارون يعملون إلى جانب الجيش السوري، وهي تدعم الجيش إقليمياً ودولياً، كما ذكر أنّ وجودها في سوريا "شرعي" لأنّه جاء بطلب من النظام على عكس وجود الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا التي دخلت دون الأسد.وجدّد بالقول: إنّ "سوريا دولة ذات سيادة وستقوم بالتعاون مع من تشاء في سبيل محاربة الإرهاب، وستحرّر كلّ شبر من أراضيها سواء من الإرهاب أو من الوجود الأجنبي، والرقة في قلوب جميع السوريين وسيتم تحريرها من أي وجود غريب على سكانها وإعادة إعمارها"، مشيراً إلى "وجود اتصالات جارية بين النظام وقوات سوريا الديمقراطية إلا أن التفاوض بين الجانبين لم يبدأ بعد".ومن جانبه، قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، السبت: إنّ المستشارين الإيرانيين سيواصلون دعمهم لسوريا، نافياً وجود أيّ مستشارين إيرانيين في جنوب سوريا، أو قيامهم بأيّ دور هناك. معرباً عن دعم طهران بقوّة للجهود الروسية لإخراج قوّات المعارضة من المناطق السورية المتاخمة للأردن.وحول القانون رقم عشرة، والذي أثار غضباً وجدلاً واسعاً، قال المعلم: إنّ " القانون رقم 10 ضرورة بعد استعادة الغوطة لإعادة الحقوق لأصحابها، فنحن الأحرص على إعادة النازحين السوريين إلى ديارهم وسنقدّم كل التسهيلات للراغبين في العودة ".وفي سياق آخر، أشار إلى تسليم قائمة أسماء أعضاء لجنة مناقشة الدستور الحالي (خمسين اسماً) لسفيري روسيا وإيران بدمشق، و أفاد بأنّ مهمّة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا هي تسهيل المناقشات التي ستجري في إطار لجنة مناقشة الدستور الحالي (الذي أقر في مؤتمر سوتشي) ولن تتعدى ذلك.، فيما تتمثّل مهام تلك اللجنة في مناقشة الدستور الحالي الذي أقر في مؤتمر سوتشي.المصدر: (وكالة سانا)