الوضع العام:يتواصل التصعيد العسكري المكثّف على مناطق الجنوب الدمشقي، حيث ما زالت المعارك مستمرة بين قوات النظام والميليشيات المساندة له وتنظيم الدولة، بالتزامن مع قصف مكثف للنظام على مخيم اليرموك، وتردي الوضع الإنساني للمدنيين العالقين وسط العمليات العسكرية.حيث تعرّضت الأحياء السكنية لأكثر من 1060 غارة جوية و606 صاروخ من نوع (أرض أرض) و414 برميل متفجر وأكثر من 1315 قذيفة مدفعية، كما قُتل 33 شخص منهم 20 مدني بينهم 4 نساء وطفل و13 مقاتل من المعارضة، كما تمكّن بعض سكان مخيم اليرموك فجر اليوم الجمعة، من انتشال سيدة وطفلها من تحت أنقاض الأبنية المُدمرة، جرّاء قصفها من قبل قوات النظام والميليشيات المساندة لها بالصواريخ الفراغية، وبحسب نشطاء جنوب دمشق قالوا أنّ خمسة عشر عائلة من سكان مخيم اليرموك عالقون تحت الأنقاض، وسط غياب مؤسسات وهيئات إنسانية مستقلّة تعمل في المنطقة.وفي بلدات “يلدا، ببيلا، بيت سحم” الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة، ما زالت قوات النظام لليوم الثامن تغلق حاجز ببيلا وهو (المعبر الإنساني الوحيد)، وسط انقطاع مادة الطحين ونقص توافر الخضار في الأسواق، بالإضافة لـ ارتفاع طفيف في أسعار المواد الغذائية والمحروقات.على الصعيد العسكريوقع قتلى وجرحى في صفوف قوّات النظام إثر محاولة تقدّم على محاور تنظيم الدولة في أحياء “الحجر الأسود – الزين – مخيم اليرموك – القدم” جنوب العاصمة دمشق وسط قصف جوي وبري عنيف يستهدف المنطقة لليوم التاسع توالياً.فيما أعلن تنظيم الدولة عن مقتل عشرين عنصراً لقوّات النظام في محيط حي القدم وإعطاب ثلاث عربات BMP في الحي ذاته بالرشاشات الثقيلة وإحراق مستودع ذخيرة لقوّات النظام في محطة القاطرة التابعة للحي إثر استهدافه بقذائف الهاون.القلمون:قالت وزارة الدفاع الروسية أنّ الشرطة العسكرية الروسية ستبدأ في تسيير دوريات مشتركة ضمن قرى وبلدات القلمون الشرقي، وذلك من دون أن تعلن عن موعد محدد للبدء في تسيير هذه الدوريات، بعد أن أعلنت قوات النظام السوري وحليفه الروسي في يوم الأربعاء الماضي من الأسبوع، ان منطقة القلمون الشرقي منطقة خالية من المعارضة، وذلك بعد سيطرته وحليفه على كل من بلدات “الرحيبة، جيرود، الضمير”، حيث تم إخراح نحو 5000 مقاتل من المعارضة مع عائلاتهم وبعض المدنيين الغير راغبين بتسوية أوضاعهم، وفق اتفاق جرى التوصل إليه مع قوات النظام برعاية روسية.والجدير بالذكر أن قوات “النمر” المتواجدة في محيط مدينة الرحيبة والضمير، بدأت بالانسحاب من عدة نقاط في محيط القلمون الشرقي، وأبرز تلك النقاط التي انسحبت منها “الماسونية، أبو سند، واطية غرير، الخرنوبة، الراصد 14، البترا” حيث من المُرجح أن تكون جهة الانسحاب باتجاه مناطق مخيم اليرموك وجبهات الجنوب الدمشقي.