كارثة إنسانية في حيط غرب درعا إثر إغلاق السيول الممرّ الوحيد إليها

نشر في 27 أبريل, 2018 | 36 مشاهدة

أدت السيول الجارفة والفيضانات، إلى إخفاء معالم الطريق الوحيد المؤدي إلى بلدة "حيط" المحاصرة غرب درعا، والذي يُعتبر الممرّ الإنساني الوحيد للبلدة، ويستخدمه الأهالي للعبور إلى مناطق سيطرة المعارضة من أجل تأمين احتياجاتهم ومتطلّباتهم اليوميّة. وقال السيّد "علاء أبو قيس" مسؤول المكتب الإعلامي لغرفة عمليات "صدّ البغاة" لوكالة "ستيب الإخبارية": إنّ الطريق ترابي ووعر غير مُعبّد ويصعب السير فيه، وأنشئ من قبل فصائل الجيش الحرّ بالتعاون مع مجلس حيط المحلّي ليكون بذلك الطريق الوحيد للبلدة ويمرّ من وادي اليرموك ويصل إلى بلدة عمورية في الضفة المقابلة من الوادي، كون الطريق الإزفلتي الذي يمرّ عبر حيط إلى سحم الجولان مقطوع بسبب حصار تنظيم داعش لها. وأضاف: أنّ السيول تشكّلت بعد هطول الأمطار الغزيرة، أمس الخميس، وعمدت إلى إيقاف عمل الطريق، وردمه بالصخور وشقّه، فأصبح خارج عن الخدمة، مما خلّف أضراراً كثيرة، وأهمها على الصعيد الإنساني من تأمين مقوّمات الحياة مثل (الخبز والخضراوات والأدوية وغيرها) حتى يتم إصلاح الطريق بعد مخلفات الأمطار والرياح السابقة. وتابع أبو قيس: أنّ أغلب السكان يعتمدون على الزراعة، وهذا الطريق هو الوحيد كي ينقل المزارعون محاصيلهم للبيع خارج البلدة، فاليوم لا يوجد أيّ نقل للمحاصيل مما يؤدي إلى أضرار ماديّة للسكان؛ ونظراً لقلّة الإمكانيات اضطرت الأهالي للنزول والعمل في تعزيل الطريق بـ "الأيدي" مع أنّ العمل بحاجة إلى "تركسات لتعزيل هذه المخلفات" حيث لا يوجد أيّ آليات ضمن المجلس المحلّي، و "التركس الموجود" يتبع لفصيل عسكري وهو خارج عن الخدمة بسبب الأعطال. مشيراً إلى أنّ المجلس يعمل حالياً لتوفير الدعم (تركس و مادة مازوت) لتعزيل الطريق وبانتظار الاستجابة. يُذكر أنّ بلدة "حيط" التي يقطنها أكثر من خمسة آلاف مدني، محاصرة من قبل تنظيم الدولة "داعش "عبر وادي اليرموك منذ العشرين من شباط / فبراير 2017، بعد سيطرته على بلدات (سحم الجولان - عدوان - تسيل - تل الجموع - جلّين) إثر معارك عنيفة مع فصائل المعارضة. [gallery link="file" columns="2" size="medium" ids="192701,192702"]

كارثة إنسانية في حيط غرب درعا إثر إغلاق السيول الممرّ الوحيد إليها

الأكثر قراءة

أحدث المقالات

الطقس