انتقادات حادّة واتهامات لقضاة منطقة درع الفرات بالتقرّب من النظام !!
نشر في
11 ديسمبر, 2017
|
27 مشاهدة
أقيمت يوم أمس الأحد، العاشر من ديسمبر/كانون الأول مجموعة فعاليات مدنية و عسكرية و ثورية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، و ناقشت مجموعة القرارات الأخيرة التي أصدرتها الفعاليات الثورية في منطقة درع الفرات . حيث وقّع مجموعة قضاة على بيان يتمثّل بالاعتماد على قوانين النظام السوري كما انفردت المنطقة في هذا القرار دون إجراء التشاور بينها و بين باقي الجهات المعنية, و هذا ما سبّب حالة من الانتقادات الحادّة عند باقي المنظمات و الفصائل العسكرية .و من جهتها رفضت فصائل المعارضة العاملة في ريف حلب الشمالي، اعتماد القانون السوري في المنطقة، و الذي أعلن بدء العمل فيه بداية الأسبوع الجاري، و في بيان صدر عن مجموعة من الفصائل العسكرية ليلة أمس، طالبت الفصائل بتشكيل لجنة تمثّل كافة الكيانات الثورية للتشاور و اختيار مجموعة من القوانين لإدراجها ضمن هذه المرحلة .و في تصريح خاص لوكالة "ستيب الإخبارية" قال "قائد لواء مغاوير الشمال" التابع لـ "حركة أحرار الشام" السيّد "أحمد العبود" : إنّ "أيّ اتباع لقوانين غير ثورية و شرعية قد تم أخذها من دوائر و محاكم و دستور النظام الغاشم هو تصغير للثورة و ضياع أهدافها، و على القضاة و المحامين مراجعة البيان التي تعتمد على القوانين السورية" . مضيفاً أنّ "حركة أحرار الشام ترفض رفضاً قطعياً هذا القرار و تعود لطلب التشاور مع الجهات المعنية بالثورة لاتخاذ أيّ قرار قادم" .في حين أصدر مجموعة من القضاة (19 قاضياً) في شمال حلب بياناً جاء فيه :" إنّ قضاة محاكم منطقة درع الفرات اتفقوا باجتماعهم على اعتماد تطبيق القوانين السورية (قوانين الأصول و القانون المدني و العقوبات) بما لا يخالف أحكام الدستور لعام 1950" . حيث اعتبرها البعض أنّها خطوة للتقارب مع النظام السوري من حيث القوانين التي يعتمدها في محاكمه. و تنصّ المادة الثالثة من دستور 1950 الذي أعلن بدء العمل فيه أنّ (الفقه الإسلامي هو المصدر الرئيسي للتشريع) على اعتبار أنّ هذا الفقه هو المصدر التشريعي دستورياً في سوريا .و في ذات السياق وقّعت عدّة فصائل و هيئات بياناً ترفض فيه الخطوة التي أقدم عليها قضاة منطقة درع الفرات، حيث كانت الجهات العسكرية الرافضة هي كل من "السلطان مراد" و "الفرقة التاسعة" و "لواء المعتصم" و "لواء صقور الشمال" و "الجبهة الشامية" و "اللواء 51"، كما استنكر عدد من شرعيي الفصائل الإسلامية و عميد كلية الشريعة بدء اعتماد هذا القانون .