ارتفاع ضحايا الألغام في الرقة .. ظاهرة تؤرّق سكانها
نشر في
26 نوفمبر, 2017
|
51 مشاهدة
بعد إحكام قوّات سوريا الديمقراطية سيطرتها على مدينة الرقة بشكل كامل من قبضة تنظيم الدولة، من خلال عملية “ غضب الفرات ” التي انطلقت في السادس من يونيو / حزيران ، و انتهت في السابع عشر من أكتوبر / تشرين الأول من العام الحالي ، و مع قيام القوّات بتنظيف المدينة من الركام و ما خلّفته المعركة الأخيرة ، بدأ بعض سكان المدينة بالعودة إلى منازلهم ، أو تفقدّها خصوصاً في حيي الصناعة و المشلب على الرغم من استمرار فرض قسد حظر تجوال في حي المشلب من الساعة الخامسة مساءً حتى السادسة صباحاً لأسباب مجهولة .و تحدث مراسل وكالة " ستيب الإخبارية " في الرقة ، عن الخطر الأكبر الذي بات يواجه المدنيين و هو " الألغام " التي خلّفها تنظيم الدولة في منازلهم و الأماكن العامّة دون أيّ تحرّك من قسد ، حيث قتل خمسة مدنيين يوم أمس السبت ، في مدينة الرقة جرّاء انفجار ألغام في منزلهم و ذلك بعد عودتهم للمدينة بأيام ، و قد سجل مقتل خمسة عشر مدنياً قبل أيام ، إثر انفجار عدة ألغام في أحياء ( السور - المنصور - الحني - شارع القطار ) و حسب مصادر محلّية عدّة فإنّ ضحايا الألغام منذ خروج تنظيم الدولة من المدينة وصل إلى خمسة و ثلاثين قتيلاً مدنياً و قابل للارتفاع في أيّ ساعة .ليغدوا هاجس انفجار الألغام في مدينة الرقة ظاهرة مأساوية تؤرق سكان المدينة ، وسط إهمال من قسد من خلال التأخير في إزالة الألغام رغم توفّر المعدّات و الخبراء ، و الجهود في ذلك محدودة في بعض الأحياء ، كما عرضت قسد على المدنيين تنظيف منازلهم من الألغام مقابل مبلغ قدره خمسة و سبعين ألف ليرة سورية إلّا أن نسبة كبيرة لم تكن لديها القدرة لدفع هذا المبلغ .يشار إلى أنّ دولة ألمانيا تعتزم إنفاق حوالي عشرة ملايين يورو للمساعدة في إزالة الألغام من مدينة الرقة ، بينما وصلت مساعدات هولندية في التاسع من الشهر الحالي تمثّلت باثنين و ثلاثين آلية خدمية “14 قلاب، 14 جرافة، 4 نقالة مياه” إلى المدينة و كلّف مجلس الرقة المدني لجنة بمهمّة الإشراف على إعادة إعمار المدينة .