المفوضية الأوروبية تدين العنف في إسبانيا و الأمم المتحدة تدعو لتحقيق
نشر في
02 أكتوبر, 2017
|
141 مشاهدة
دعت المفوضية الأوروبية اليوم الاثنين الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري ، الحكومة الإسبانية و الانفصاليين في كاتالونيا إلى " الانتقال بسرعة من المواجهة إلى الحوار" و دانت استخدام العنف خلال الاستفتاء أمس الأحد ، مشيرةَ إلى أنّ العنف لا يمكن أن يكون أبداً أداة في السياسة " .و قال الناطق باسم المفوضية مارغاريتيس شيناس ، في لقاء مع صحفيين في بروكسل : إنّ المفوضية تثق في " قيادة رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي لإدارة هذه العملية الصعبة بشكل يحترم الدستور الإسباني و الحقوق الأساسية للمواطنين كما ينصّ عليها " مشيراً إلى أنّ استفتاء الاستقلال الذي أجراه إقليم كتالونيا أمس ليس قانونياً بحسب الدستور الإسباني .و اعتبر "مارغاريتيس" أنّه سيتعين على كاتالونيا في حال استقلّت الانسحاب من الاتحاد الأوروبي لو أنّها صوتت لصالح الانفصال عن إسبانيا في استفتاء قانوني ، قائلاً : " بعيداً عن النواحي القانونية تماماً في هذه المسألة ، تعتقد المفوضية أنّ هذا وقت الوحدة والاستقرار، لا الانقسام و التشرذم ".و في سياق متصل دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين ، الاثنين ، مدريد إلى التحقيق في كل أعمال العنف التي وقعت خلال الاستفتاء حول استقلال كاتالونيا ، و إلى الموافقة "بدون تأخير" على طلب خبيرة الأمم المتحدة آناليزا تشيامبي ، في حقّ التجمع السلمي ، قائلاً في بيان : " أشعر بقلق شديد حيال أعمال العنف في كاتالونيا الأحد ، و أحضّ السلطات الإسبانية على ضمان إجراء تحقيق مستقل و معمق و حيادي في كل أعمال العنف " ، مضيفاً أنّ " ردود الشرطة يجب أن تكون على الدوام متكافئة مع ما تقتضيه الضرورة " .من جهته اعتبر رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي ، في كلمة عبر التلفزيون مساء الأحد، أنّ “ دولة القانون ظلّت قائمة بكل قوتها ” ، و بدوره قال نائب وزير الخارجية الألماني اليوم : إنّ التطورات في إقليم كتالونيا “مقلقة” و أنّ الانفصال ليس الحلّ .يذكر أنّ تسعين جريحاً على الأقل سقطوا الأحد ، عندما استخدمت الشرطة الإسبانية الهراوات و الرصاص المطاطي لمحاولة منع إجراء استفتاء حول استقلال إقليم كتالونيا ، وسط تبادل برشلونة و مدريد المسؤولية عن ذلك ، كما وأعلنت سلطات كاتالونيا أنّ "844" شخصاً بحاجة إلى عناية طبية بعد أعمال العنف .