خفايا اتفاق هدنة الجنوب و علاقته بإيران و إسرائيل !!
نشر في
12 يوليو, 2017
|
128 مشاهدة
أفادت مصادر دبلوماسية بأنّ مذكرة وقف إطلاق النار المعلن عنها ، الأحد الفائت ، من قبل أمريكا و روسيا و الأردن جنوب غرب سوريا تنص على منع " مقاتلين أجانب " من الدخول إلى الشريط الاستراتيجي على حدود سوريا مع إسرائيل و الأردن . بحسب مجلة " فورين بوليسي " (Foreign Policy) الأمريكية، موضحة أنّ الاتفاق يرمي إلى الاستجابة لمطالب إسرائيل و الأردن بمنع القوات الإيرانية و حلفائها ، مثل حزب الله اللبناني ، من الاقتراب منهما .وفي هذا السياق اعتبر بريد هوف، المستشار السابق في وزارة الخارجية الأمريكية ، الذي كان يتولى مسائل الانتقال السياسي في سوريا، أنّ " مفتاح بقاء " نظام الأسد هو بأيدي الإيرانيين و ليس بأيدي الروس .و اعتبرت المجلة أنّ الروس " فشلوا " في إقناع القوات الموالية لطهران باحترام حدود " منطقة منع الاشتباك " التابعة للأمريكيين ، قرب قاعدة التدريب الأمريكية جنوب شرق سوريا في محيط معبر التنف الحدودي .و أوضحت " فورين بوليسي " أنّ مذكرة التفاهم الموقعة حول مناطق تخفيف التوتر في جنوب سوريا ، تؤسس لوقف إطلاق النار بين قوات النظام و المعارضة ، وتنص على تحويل مناطق جنوبي القنيطرة و السويداء إلى شريط مغلق أمام " المقاتلين الأجانب " ، بمن فيهم العسكريون الإيرانيون و أنصارهم ، و المقاتلون في تنظيمي " القاعدة " و" داعش " .كما ينص الاتفاق على الحفاظ على مؤسسات الحكم و نظام الأمن القائم في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة جنوب غرب سوريا ، للحيلولة دون فرض وقوع هذه المناطق تحت سيطرة النظام .وفي هذا السياق، حذّرت مصادر دبلوماسية في تصريحات للمجلة من أن هذا الاتفاق قد يسهم في تحويل التقسيم الفعلي الحالي لأراضي الجنوب السوري إلى نظام دائم يكرس التفكك .كما يدعو الاتفاق إلى ضمان وصول العمليات الإنسانية إلى المنطقة ، و توفير الظروف المواتية لعودة اللاجئين إلى المنطقة ، و قال مسؤولون بوزارة الخارجية الأمريكية إنّ واشنطن و موسكو تواصلان العمل على صياغة تفاصيل الخطة المتعلقة بتطبيق الاتفاق ، بما في ذلك تحديد كيفية الرقابة و نشر المراقبين .و ذكرت المجلة أنّ مركزاً مشتركاً مقره عمان سيضم مسؤولين أمريكيين و روس و أردنيون، ليتولوا الرقابة على وقف إطلاق النار ، كما أكدت "فورين بوليسي" أنّ إسرائيل شاركت بنشاط " وراء الكواليس " في المناقشات التي مهدّت لتوقيع الاتفاقية .كما أكدت المجلة ، نقلاً عن ضابط أمريكي أنّ الإدارة الأميركية أقدمت على مذكرة التفاهم مع روسيا دون إشراك البنتاغون أو القيادة المركزية للجيش في عملية التفاوض بشأن الوثيقة ، و دون إبلاغ العسكريين عن دورهم المستقبلي في فرض نظام الهدنة ، و رجّح الضابط أن يكتفي الأمريكيون بالرقابة "عن بعد" ، و أكد أنّ العسكريين الأمريكيين لا يخططون للعمل مباشرة مع الإيرانيين أو النظام ، إذ ستلعب روسيا دور الوسيط .يذكر أنّ قوات النظام قامت أمس بسحب عدد من الآليات الثقيلة تحمل جنوداً بينهم ميليشيات من حزب الله اللبناني و الحرس الثوري الإيراني ، من مدينة درعا إلى دمشق لتطبيق الاتفاق تدريجياً .المصدر: فورين بوليسي