واشنطن "الشيطان يكمن بتفاصيل اتفاق أستانة" ، و حجاب يحذّر من إيران
نشر في
08 مايو, 2017
|
133 مشاهدة
مع دخول اتفاق المناطق الأربعة الآمنة أو ما سُميَ بخفض التصعيد و التوتر في سوريا يومه الثالث على التوالي ، قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس ،اليوم الاثنين الثامن من مايو / أيار الجاري، إنّ " الولايات المتحدة ستفحص عن كثب مناطق آمنة مقترحة تهدف إلى التخفيف من حدة القتال في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا " لكنّها حذّرت من أنّ " الشيطان يكمن في التفاصيل " و قالت إنّ " هناك الكثير الذي يتعين عمله " .و في سياق متصل قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الدكتور رياض حجاب إنّ الحديث عن " مناطق خفض التوتر " لا يتطابق مع مفهوم " المناطق الآمنة " ، و ذلك في ظل حشد إيران المزيد من ميليشياتها في القنيطرة و حماة " مؤكداً على أنّ الشعب السوري " يرفض أيّ دور لإيران كضامن للعملية السياسية أو كمراقب لوقف القتال إذ إنّهم السبب الرئيس في معاناته " و ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني اليوم حول آخر التطورات في المنطقة .و شدّد حجاب على ضرورة إنجاح الجهود الدولية المبذولة لإنجاح الهدنة في أستانة و جنيف ، لكنّه نبه في الوقت ذاته إلى الخروقات اليومية للاتفاقيات المبرمة ، و قد أثبتت ضربة مطار الشعيرات أنّ الطريقة الأمثل للتعامل مع النظام و حلفائه هي إظهار الحزم و الجدية في تطبيق القرارات الأممية ، مشيراً إلى أنّه لا يمكن تحقيق تقدم في مجال الانتقال السياسي إلا من خلال الشرعية الدولية و قرارات مجلس الأمن ، مؤكداً أنّ الهيئة العليا للمفاوضات تبدي مرونة ، و تعاوناً مطلقاً مع الجهود الدولية ، لكنّ النظام لا يزال غير قابل للتعاون مع المجتمع الدولي ، كما نوه إلى خطورة الجهود التي تبذلها بعض القوى لشرعنة دور إيران من خلال استصدار قرار أممي يمنحها صفة الضامن أو المراقب .و كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أبدت قلقها من تدخل إيران كضامن لاتفاق أستانة و من سجل سوريا المتعلق باتفاقات سابقة ، فيما سيلتقي وزير الخارجية الروسي لافروف نظيره الأمريكي تيلرسون في واشنطن الأربعاء المقبل .