نقص الأدوية الهامة بالمناطق المحررة في درعا معاناة من نوع آخر
نشر في
19 أبريل, 2017
|
92 مشاهدة
تشهد المناطق المحررة في ريف درعا نقصاً حاداً بالعديد من الأدوية الضرورية و التي يحتاجها شريحة واسعة من المرضى هناك ، و من هذه الأدوية نادرة الوجود بتلك المناطق " مصل عضة الكلب و مصل الأفاعي " ، حيث يضطر المصاب بمثل هذين المرضين للمخاطرة و الذهاب إلى مناطق النظام لتلقي الجرعات اللازمة لها أو تحمل المعاناة الواسعة في محاولة لعبور الحدود نحو دول الجوار . بحسب مراسل وكالة ستيب نيوز في درعا .و روى مراسل الوكالة قصة " كنان " الطفل اليتيم ذو الخمس سنوات و الذي فقد عائلته بقصف سابق و بقي هو الوحيد من العائلة حيث تعرض لعضة كلب في وجهه قبل أيام أثناء خروجه مع جدته من المنزل هرباً من القصف الجوي حيث كان الطفل كلقمة سائغة للكلب الجائع ، و اضطر أقاربه لنقله نحو مناطق النظام بعد تعذر تأمين الجرعة اللازمة من الدواء و تعذر نقله لمشافي دول الجوار كالأردن أيضاً نتيجة الإجراءات المشددة على الحدود هناك ، حيث عُولج اليوم عن طريق أخذ الجرعات و قطب فمه .و في سياق متصل أضاف مراسلنا أنّ مرضى الصرع يعانون كثيراً من تأمين الدواء الخاص بهم حيث لا يوجد في الصيدليات ولا حتّى في المشافي الميدانية مما يزيد معاناتهم و يعرض حياتهم للخطر ، و من تلك الحالات سيدة تدعى " أم زهير " 32 عاماً من بلدة خربة غزالة ، حيث منذ فترة ظل أقاربها مدة شهر كامل حتى تمكنوا من تأمين علبتين دواء لها و صاحبة الحالة أصبح وضعها مأساوي لفقدان العلاج عندما أتتها نوبة الصرع .و ذكر مراسلنا إنّ المناطق المحررة أيضاً تشهد نقصاً واسعاً بأدوية أخرى مثل أدوية القلب و الضغط و السكري ، و اضطرار المصاب للاعتماد على البدائل المتوفرة بالسوق و التي غالباً لا تفي بالغرض ، و مما يزيد الطين بلة محاولة تجار الأزمات استغلال حاجات الناس و تهريب بعض الأدوية من مناطق النظام للمناطق المحررة بأسعار أشبه بالخيالية .