الرقة بين الماضي و الحاضر , و مستقبل مرتقب مجهول !!
نشر في
04 مارس, 2017
|
48 مشاهدة
تتصدر محافظة الرقة حالياً معظم وسائل الإعلام المحلية و الدولية فتلك المحافظة المهمّشة كليّاً قبل سيطرة تنظيم الدولة عليها أصبحت مؤخراً أبرز مدن العالم و أكثرها إرهاباً حسب وصف الولايات المتحدة ، و يمكننا القول أنّ " الرقة " تحولت إلى هدفٍ للجميع إلا أبنائها و باتت اليوم في خطر و تحت تهديد الاقتحام في أيّ لحظة و من أطراف عدة .و تحدث مراسل وكالة خطوة الإخبارية في الرقة عن استمرار " قوات سوريا الديمقراطية " في معركتها " غضب الفرات " التي أطلقتها في تاريخ " 6 11 2016 " بدعم من قوات التحالف الدولي و دخلت مرحلتها الثالثة في الرابع من فبراير شباط الفائت ، و التي تهدف لعزل مدينة الرقة بشكل كامل و التي بدأتها انطلاقاً من مدينة تل أبيض على الحدود السورية التركية و سيطرت على مساحات واسعة من الريف الشمالي و الشمالي الشرقي و الغربي لتصل إلى الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور شرقاً و سد الطبقة غرباً و باتت على بعد أقل من خمسة كيلو مترات من مدينة الرقة شمالاً مع توقف عملياتها بشكل جزئي قرب الرقة و استمرارها شرقاً لقطع خط إمداد التنظيم من دير الزور و العراق ، و على الرغم من تدمير طيران التحالف جميع الجسور في المحافظة إلا أنّ مسألة التقدم أكثر باتجاه مدينة الرقة من قبل القوات مؤجل حتى اللحظة .و أضاف مراسلنا أنّ العملية التي أطلقتها فصائل من الجيش السوري الحر "درع الفرات" بدعم من القوات التركية و التي تهدف لطرد تنظيم الدولة من الحدود التركية و السيطرة على غرب الفرات و التي بدأت معاركها من مدينة جرابلس الحدودية و أحكمت السيطرة عليها في أواخر عام 2016 و سيطرت على مدينة الباب الاستراتيجية بعد معارك دامت لأشهر ضد تنظيم الدولة و ليكون السؤال بعدها ( أين وجهت درع الفرات ؟ ) السؤال الذي ردّ عليه مسؤولين أتراك بأنّ العملية مستمرة و ستتجه نحو مدينة منبج و بعدها إلى الرقة بعد اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية إلا أن الوضع الراهن يقول غير ذلك على الرغم من هجمات القوات على قرى منبج و السيطرة على بعضها إلا أنّ اتفاقيات تدار من تحت الطاولة ضد درع الفرات حسب ما بات واضحاً و تبعد منبج عن الرقة أكثر من 100 كيلو متر و مع طرح سيناريو دخول تلك القوات عن طريق ممر من مدينة تل أبيض باتجاه مدينة الرقة للسيطرة عليها و ذلك بعد عزلها من قبل قوات قسد خلال الفترة المقبلة دون أيّ تأكيد عن ذلك السيناريو .و أشار مراسلنا إلى أنّ قوات النظام البعيدة كليّاً عن مدينة الرقة و المنشغلة بقتال فصائل الثوار في المناطق المحررة باتت اليوم أحد القوى التي تطمح للسيطرة على الرقة أيضاً و ذلك بعد تسليم تنظيم الدولة عدد من القرى لها في الريف الشرقي لمدينة الباب و قطعها الطريق أمام قوات درع الفرات باتجاه منبج و الرقة و تصريح الأركان الروسية عن اتفاق مع قوات قسد على تسليم منبج و قراها بدءاً من يوم أمس الجمعة و الذي وضع قوات النظام على خط واحد أمام تنظيم الدولة باتجاه الرقة على الرغم من تواجد جبهة مباشرة بين قوات النظام و تنظيم الدولة غربي الرقة في منطقة " السلمية " التابعة إداريا لمحافظة حماة و القريبة من مدينة الطبقة و ليكون هذا السيناريو مطروح على طاولة المعركة .تعددت السيناريوهات و الأحاديث عن معركة الرقة ما بين ثلاث جهات متصارعة دون أيّ سيناريو مؤكد حتى اللحظة أو أيّ دليل على قرب المعركة ، إلا أنّه اليوم ثلاث دول متمثلة بتركيا و روسيا و الولايات المتحدة تتحارب من أجل الرقة عاصمة تنظيم الدولة ، التي يعيش أهلها حالة من الخوف و الترقب دون أيّ طريقة من الهروب من هذا السجن الكبير و بانتظار قوة جديدة تسيطر عليها ، و ليبقى السؤال اليوم ماذا ينتظر الرقة ؟ ! .