النصرة وتنظيم الدولة يتبادلان أسرى في القلمون الغربي كخطوة أولى لصفقات لاحقة

في ظل أجواء الهدوء التي تشهدها منطقة القلمون الغربي في ريف دمشق وجرود عرسال على الشريط الحدودي السوري اللبناني وتوقف القتال الحاصل مؤخرا بين جبهة النصرة وتنظيم الدولة عقد الطرفان صفقة تبادل أسرى شملت عددا من المعتقلين لدى الجانبين من أبناء القلمون بوساطة من وجهاء المنطقة وبضغط شعبي من سكان المخيمات . وبحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف دمشق أن كل من تنظيمي النصرة والدولة الإسلامية " داعش " عقدا صفقة تبادل اسرى شملت 7 من عناصر تنظيم الدولة مقابل 5 من عناصر جبهة النصرة بعد مفاوضات استمرت لما يقارب الأسبوع حاول تنظيم الدولة خلالها عرقلة الاتفاق من وضع شروط حول مكان التبادل وأمور أخرى , وانتهت بنجاح الصفقة على أن تكون بداية لسلسلة صفقات تبادل أخرى من المتوقع اجرائها خلال الأيام القادمة . وقال مراسل الوكالة أن عملية التبادل والتي تمت في منطقة العجرم بجرود عرسال اللبنانية على مقربة من الشريط الحدودي السوري شملت 5 أسرى من جبهة النصرة كان قد اعتقلهم تنظيم الدولة خلال مداهمته لمقر أبو يحيى العسكري في جرود عرسال بوقت سابق بعد اشتباهه بمبايعتهم للنصرة , فيما تم اطلاق سراح 7 من عناصر التنظيم ممن اعتقلتهم النصرة سابقا في تهم مختلفة بينهم المدعو " أبو حفص " والمعتقل بتهمة وضع دراجة مفخخة في منطقة الملاهي القريبة من مخيمات اللاجئين في جرود عرسال , على أن يتابع الطرفين عمليات تبادل أسرى مثلية في الأيام القادمة وسط ضغوط شعبية إلى حين اطلاق سراح جميع الأسرى من أبناء القلمون والبالغ عددهم قرابة 30 معتقل لدى الطرفين . يذكر أن جبهة النصرة تسيطر على مساحات واسعة من جرود فليطة وعرسال اللبنانية وبعض تلال الجبة في القلمون الغربي والممتدة على الشريط الحدودي بين البلدين ( سوريا - لبنان ) مع وجود تنسيق بينها وبين جبهة شهداء الشام المشكلة حديثا والعاملة في القلمون الغربي , في حين يسيطر تنظيم الدولة على مساحات واسعة من جرود قارة وجراجير في القلمون الغربي وبعض تلال جرود عرسال القريبة من قارة , مع امتلاك التنظيم لمجموعات يقودها المدعو " أبو السوس " في جرود راس بعلبك وجوسية القريبة من مدينة القصير جنوبي حمص .