اندلعت اشتباكات بين لوائي القادسية ، وتحرير الشام التابعين للجيش الحر في جرد رنكوس منطقة سبنة في القلمون الغربي بريف دمشق عصر اليوم الأربعاء الثامن من يونيو حزيران الجاري إثر خلاف حصل بين الفصيلين اللذان يعدان من أكبر فصائل الجيش الحر بالمنطقة، وينحدر الفصيلين من منطقة رنكوس .
وأفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف دمشق أن الاشتباكات أدت لمقتل قائد لواء القادسية العامل في القلمون الغربي بجرود وادي بردى، والجبل الشرقي للزبداني، وجرود رنكوس " أسد الخطيب " (أبو حمزة)، وهو من رنكوس الأصل كما قتل " باسم شمّا " القائد العسكري للواء القادسية، وقام على إثرها عناصر لواء القادسية الموجودين في وادي بردى بملاحقة، ومطاردة عناصر لواء تحرير الشام، وقام شقيق المدعو " أسد الخطيب " بإطلاق النار على ثلاثة من لواء تحرير الشام في قرية عين الفيجة ما أدى لمقتل أحدهم على الفور، والاثنين البقية في حالة حرجة بترت ساق أحدهم.
وأشار مراسل الوكالة أن تعزيزات عسكرية وحشود لكل من اللوائين المتنازعين شوهدت في جرود رنكوس، وفي وادي بردى وسط حالة من التوتر والغليان في قرية عين الفيجة على خلفية الأحداث، ومخاوف من اقتتال كبير بين جيش التحرير، ولواء القادسية في المنطقة وتوسع النزاع، بالإضافة لوجود عدد من الجرحى بعد الاشتباكات التي دارت في جرود سبنة .
ويعد الخلاف بين هذين الفصيلين خلاف قديم ناتج عن خلافات عائلية بين آل الخطيب عائلة أسد الخطيب قائد لواء القادسية، وآل البيطار عائلة فراس البيطار قائد جيش تحرير الشام, في حين قال علاء ياسين قائد التحرير بمنطقة سبنة أن سبب الخلاف الحالي هو خلاف على الألغام وأماكن تواجد، والأحقية بزرعها .
وأضاف مراسل الوكالة أن سرية من لواء القادسية بالتعاون مع سرية من جبهة النصرة استطاعتا فك الحصار عن مجموعة من لواء القادسية، واسترجاع مقر اسمه بيت الشامي في جرود سبنة وسط استمرار الاشتباكات بالأسلحة المتوسطة، والخفيفة هناك، وسقوط عدد من الجرحى مع استمرار حصار مقاتلي جيش تحرير الشام بقيادة القائد العسكري علاء ياسين لمقرات القادسية هناك، وأنباء عن إرسال النصرة لتعزيزات عسكرية باتجاه جرود رنكوس لفك الحصار عن عناصر لواء القادسية.
يذكر أن الفصيلان من أقوى الفصائل في القلمون الغربي، وأغلب عناصرهما من بلدة رنكوس ،ولديهم عشرات المقاتلين، والأسلحة الثقيلة، والمتوسطة وهذا ما يعكس مخاوف كبيرة من توسع رقعة النزاع على خلفية مقتل قائد القادسية.