أكدت تقرير صحفي , ان الدول الاوروبية قامت بتصدير المتطرفين من بلادها الى سوريا , عبر الحدود التركية , بالرغم من تحذير المسؤوليين الاتراك للدول الاوربية منذ عام 2012 , و مطالبتهم لرؤساء الاتحاد الأوروبي بتقديم قائمة بأسماء المشتبه بهم الذين يجب عدم السماح لهم بدخول تركيا , بناء على خوف تركي من الفراغ الذي قد ينشأ بسبب الثورات العربية الذي قد يملأه المتطرفون
و جاء في تقرير صحيفة "الغادريان" , أنه رغم جهود منسق جهود الاتحاد الأوروبي لمكافحة الأرهاب "غايلز دي كيروشوف" , و مطالبة الدولة التركية التي تحتفظ بقائمة مكونة من 38 ألف شخص يحظر عليهم دخول تركيا , من وكالات الأمن الأوروبية الغربية مساندتها في تقديم قائمة باسماء المطلوبين و المشتبه بهم إلا أن ردود الدول الأوروبية كانت فقيرة , بل أن بعض المشتبه بهم استطاع ان يجدد جوازه , ولم تقدم أوروبا إلا معلومات محدودة من الأسماء , حيث أنها لا تملك سياسة واضحة للتصدي لتهديد المقاتلين الأجانب .
و اتهم مسؤولون أتراك الحكومات الأوروبية بمحاولة تصدير مشكلة التطرف إلى سوريا , واتهموا الاتحاد الأوروبي بالفشل في تأمين حدود دوله الأعضاء , أو الالتزام بالتعهدات , والمشاركة في المعلومات الأمنية , والتعاون في مكافحة التهديد الجهادي , و كشفت الغارديان أن المسؤولون الاتراك أشاروا الى أن م عددا من المقاتلين الأجانب غادروا بلادهم وهم يحملون جوازات سفر مسجلة عند الشرطة الدولية "إنتربول" , وفي حوزتهم حقائب مليئة بالأسلحة والذخيرة , حيث يتم الأفراج عنهم بعد ترحيلهم من تركيا , رغم التحذيرات من الحكومة التركية , قبل هجمات بروكسيل
و اشارت الصحيفة الى ان آخر استهتارات الحكومات الاوروبية بالتحذيرات التركية هو أن السلطات البلجيكية بالرغم من تحذيرات الرئيس التركي لها الا انها لم تلقي القبض على منفذ العملية , بحجة انها لا تملك أدلة تشير على علاقته بالارهاب
و أوضحت الصحيفة إنه لا يوجد سبب واضح لعدم التعاون الأوروبي مع الأتراك , مضيفة بأن مسؤولين في تركيا يعتقدون أن السبب هو محاولة هذه الدول التخلص من مشكلة التشدد عبر تصديرها إلى سوريا , بدلا من التصدي وحل مشكلات كراهية الإسلام والاندماج
وتساءل مسؤول تركي "من أين جاءت النصرة وتنظيم الدولة؟ من تنظيم القاعدة في العراق , وهل كان لدى تركيا أي دور في تشكيل تنظيم القاعدة في العراق؟ وكان الأسد نفسه مسؤولا عن الإفراج عن سراح المعتقلين في عام 2011؟ وأين هؤلاء الآن؟ إنهم المنظرون في الرقة وتل أبيض"
و ختمت الغارديان تقريرها بالإشارة إلى قول المسؤول إن "تركيا لم تخلق مشكلة تنظيم الدولة , وكان علينا أن نضبط حدودنا ,لكن خطأ تركيا كان هو أنها تبعت سياسة أوروبا وأمريكا في سوريا"
