نفی مصدر ايراني , اليوم الأربعاء , أن تكون هناك ترتيبات سياسية تمت بين طهران وأطراف دولية او إقليمية من أجل مقايضة اليمن بسورية بالنسبة إلى إيران , مشدداً ان طهران أكدت للمبعوث الروسي على ضرورة عدم التحدث عن أي نموذج للحكم في سوريا قبل انتهاء الحرب فيها , ما يدل على رفضها المسبق لشرط الهيئة العليا للمفاوضات حول بدء العملية الانتقالية بإزاحة الأسد .
و اضاف المصدر لصحيفة الحياة , أن حديث رئيس الوزراء التركي " أحمد داوود اوغلو" , أثناء زيارته الى طهران يوم السبت الماضي , اختلفت وجهاته و يبدو ان أنقرة اتخذت موقفاً جديداً في الشأن السوري , مضيفاً ان طهران تعتبر ان نتائج زيارة اوغلو " ستساهم في جعل أجواء المنطقة تسير باتجاه الاستقرار والأمن".
و أوضح المصدر أن أوغلو طلب من طهران التوسط لترطيب العلاقات مع موسكو , مقابل سعي أنقرة إلى ترطيب العلاقات الإيرانية – السعودية , مشيراً إلی أن "عودة العلاقات الطبيعية بين موسكو وأنقرة ينسجم مع المصالح الإيرانية".
و أشار المصدر إلی أن أوغلو أكد أمام الإيرانيين أن المشاريع المطروحة أمام سورية كالفيدرالية او التقسيم لا تخدم المصالح التركية.
وأوضح أن طهران لمست من الجانب التركي رغبة في تغيير المسار من الأزمة السورية , و ذلك بناء على شعور الاتراك بتقارب السياسة الروسية من موقفهم .
و اعتبر المصدر أن وقف إطلاق النار في سوريا بهذه السرعة وبالآليات التي تم التوافق عليها "يساعد الجماعات المسلحة في تغيير المعادلة علی الأرض... لأن هذه الجماعات تعمل علی تغيير ألوانها ومواقعها في شكل يعزز مواقعها في المناطق التي تسيطر عليها".
و شدد المصدر أن بلاده طهران وضحت موقفها من الحرب السورية أمام المبعوث الروسي و المتمثل بعدم التحدث عن أي نموذج للحكم في سورية قبل انتهاء الحرب فيها وإفساح المجال آنذاك للشعب السوري لتقرير مصير بلده، , في رد على فكرة الفيدرالية التي طُرحت في موسكو.