تكاد الحملة الشرسة التي يقودها النظام والميليشيات المساندة له , و بدعم الطيران الروسي تدخل شهرها الأول لاطباق الحصار على مناطق ريف حمص الشمالي لفصلها عن ريف حماة الجنوبي .
و كثف الطيران الروسي حملة غاراته خلال ال 25 الماضية بشكل ممنهج , لتغطية تقدم قوات النظام في قرية دير الفرديس في ريف حماة الجنوبي , في محاولة للوصول الى بلدة حربنفسة , و اغلاق كافة المعابر لريف حمص الشمالي , واحكام الحصار على المنطقتين .
و بقيت بلدة حربنفسة الرقم الصعب في طريق قوات النظام , بالرغم من كثافة القصف الداعم له , و بالرغم من تدمير البنى التحتية في قرى ريف حمص الشمالي , استطاع الثوار افشال تقدم النظام وحلفائه رغم محاولته السيطرة عليها ثلاث مرات متتالية.
و من المضحك أن روسيا استنكرت اتهام فرنسا و بريطانيا و الولايات المتحدة لها باستهداف غاراتها للمدنيين و مجازرها المتكررة في المناطق المحررة , و اعتبرت الاتهامات "غير صحيحة" , في الوقت الذي اعتبر فيه وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" إن احتمالات فشل اتفاق وقف اطلاق النار تزيد عن فرص نجاحه في سوريا , و الذي يعتبر دليل قطعي على أن روسيا ستصعد من حملاتها الجوية العسكرية في الايام القادمة على كافة المدن و البلدات المحررة في سوريا.
و الجدير بالذكر أن الطيران الروسي ارتكب يوم امس مجزرة في الغنطو بريف حمص الشمالي و استهدفها بسبع غارات , أدت لمقتل 14 مدني , فيما استهدف الدار الكبيرة بعشرين غارة أدت لمقتل شخصين.