كيري يلجأ لترهيب المعارضة لتغيير وفدها و اضافة الأسماء المقربة من روسيا

كشفت وسائل اعلام عديدة عن طلب وزير الخارجية الامريكي "جون كيري" من الوفد المعارض السوري , إلى مفاوضات جنيف بينها و بين النظام وفقاً لقرار مجلس الأمن ٢٢٥٦ ، استبدال اسم رئيس الوفد العميد المنشق "أسعد الزعبي" و كبير المفاوضين "محمد علوش" , بأسماء مدنيين , اضافة لمطالبته اضافة أسماء إلى الوفد من القائمة التي اقترحتها روسيا , و التي هددته باعتمادها ضمن وفد ثالث ضمن المفاوضات في حال عدم ادراجها في وفد المعارضة. رأسها المعارضة الداخلية المقيمة في دمشق و طبعاً الاتحاد الديمقراطي السوري الذي يقوده صالح مسلم و غيّر كيري موقفه من الهيئة العليا المؤلفة من المعارضة السورية, و طالبها بتغيير بعض أسماء الوفد المعارض و اضافة أسماء أخرى , وحمل لقاء كيري يوم أمس مع الهيئة العليا للمفاوضات ، المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة في الرياض ، بأن المعارضة ستخسر "دعم حلفائها " في حال عدم الجلوس على طاولة المفاوضات مع النظام السوري ". وقال منذر ماخوس سفير الائتلاف السوري المعارض في باريس , خلال لقاء له مع الجزيرة , أن كيري عقد اجتماع مع رئيس الهيئة العليا للمفاوضات "رياض حجاب" في الرياض , امس , توصل فيه كيري أنه ينبغي على المعارضة "أن يذهبوا إلى جنيف (للتفاوض مع النظام) ضمن الشروط المفروضة عليهم , وإلا فسيخسروا دعم حلفائهم" . وكان كيري قد أشار عقب محادثات في الرياض مع ممثلين لمجلس التعاون الخليجي , أن بلاده تدفع باتجاه الإسراع لبدء المفاوضات بين المعارضة السورية والنظام , مردفاً أن هناك اتفاقا على أن تجتمع مجموعة الدعم الدولي لسوريا فور استكمال الجولة الأولى من محادثات جنيف. و اعتبر ماخوس أن هناك "تراجعا مخيفا في الموقف الأميركي" , في معرض تعليقه على قول كيري خلال اجتماع في دافوس بسويسرا , يوم الجمعة , إن الحل في سوريا لن يتم سوى بالاتفاق على حكومة وحدة وطنية , وإن الولايات المتحدة متفقة مع إيران وروسيا على ذلك . وشدد ماخوس على مطالب المعارضة , بإجراءات حسن النية من قبل النظام , قبل الشروع في التفاوض معه , بوقف القصف وإطلاق سراح بعض السجناء من النساء والأطفال والشيوخ , مؤكدا أن وفد المعارضة لن يذهب إلى جنيف ما لم تتحقق تلك الإجراءات , مضيفاً أن "كل المقاربات التي تطرح أمامنا اليوم هي مقاربات قسرية لا تأخذ الواقع بعين الاعتبار" و بين ماخوس إن المبعوث الدولي إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" أكد للائتلاف أكثر من مرة أنه ليس من صلاحياته تحديد أعضاء الوفد المفاوض , على عكس التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية الأميركي على هامش مؤتمر دافوس.