واصل ثوار داريا تصديهم لمحاولات النظام السوري المتواصلة و المكثفة بشكل تصاعدي منذ ثلاثة أشهر على المدينة ، و أحبطوا اليوم محاولات جديدة بعد يومين من الهدوء الحذر كسره النظام بهجوم شنه على الجبهة الشمالية الغربية التي تصل مدينة داريا بالمعضمية
و انهالت على مدينة داريا التي تلقب بـ "أيقونة الثورة" البراميل المتفجرة بشكل كثيف جداً ، ووصل عددها حتى نهاية اليوم إلى 62 برميل متفجر ٫ اضافة إلى 10 صواريخ أرض- أرض , وعشرات قذائف الهاون , مما ادى لمقتل شخصين من المدنيين
مهند أبو الزين الناشط الاعلامي في مدينة داريا أكد لوكالة " خطوة " الإخبارية أن صد الثوار لهجوم النظام اليوم جاء بعد عدة محاولات للأخير بهدف التقدم في المدينة على الجبهات الشرقية والغربية و الشمالية الغربية لمدينة داريا و من الجهة الجنوبية الغربية لمدينة المعضمية , حيث استطاع النظام في الأيام الماضية التقدم حوالي 1كم من جهة معضمية الشام و 500 متر من جهة داريا , في محاولة للفصل بين البلدتين واحكام الحصار ورد اعتبار لما تعرض له في معركة لهيب داريا من خسائر فادحة بالاضافة الى تقوية مواقفه مع اقتراب المفاوضات في جنيف
و أشار أبو الزين الى أن عدد البراميل المتفجرة التي تم قصف المدينة بها قد بلغ في شهر كانون الثاني الجاري ما يقارب 600 برميل , أي بمعدل ما لا يقل عن 30 برميل يوميا , مما ادى لمقتل 15 مدني و سقوط عشرات الجرحى , كما واستخدم النظام خلال هجومه على مدينة داريا المحاصرة منذ 8/11/2012 , كل انواع الأسلحة الثقيلة و المتوسطة من براميل متفجرة و دبابات و شيليكا و كاسحات ألغام و صواريخ أرض أرض و صواريخ الفيل و قذائف جهنم اضافة للمدافع و الصواريخ التقليدية , لا سيما القصف بالطيران الحربي و الاستطلاع والمروحي و الكاميرات الحرارية
و أضاف أبو الزين أن الثوار قد استطاعوا تدمير 10 اليات , معظمهم اعطاب و ذلك بسبب عدم توفر أسلحة نوعية و هذا ما أعطى أفضلية للنظام في ظل تطوير الاليات وزيادة تصفيحها . و وضح أبو الزين أن الثوار تمكنوا من قتل 200 عنصر من قوات النظام و اسقطوا 300 جريح منهم خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من حملة النظام على داريا فيما لا تزال المعارك مستمرة حتى اليوم .