نفى وزير الخارجية الروسي "سيرغي" لافروف ، عقب لقاءه مع وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" في مدينة " زيورخ" السويسرية اليوم ، أن يكون أياً منهما قد طرح تأجيل المفاوضات بين المعارضة السورية و النظام ، والتي من المقررة انطلاقها في جنيف بتاريخ 25 الشهر الحالي ، وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي رسم طريق الحل السياسي في سوريا .
وتحدث وزير خارجية روسيا الى ان العرض الروسي الجديد يشمل تشكيل وفدين للمعارضة احدهما يضم أسماء القائمة الروسية والأخر يضم أسماء قائمة الرياض ليتفاوض بعدها وفدي المعارضة فيما بينهما في جنيف قبل لقاء نهائي يجمعهما مع وفد النظام السوري على ان يكون لوفدي المعارضة نفس العدد والصلاحيات ويحتفظ كل منهما بمرجعيته السياسية الخاصة.
و شدد لافروف على أنه "لا نية لدينا لتأجيل المحادثات من يناير إلى فبراير . هذا هو موقف روسيا والولايات المتحدة ونحن على ثقة أنه خلال الأيام المقبلة.. في يناير.. يجب أن تبدأ هذه المباحثات".
وقال لافروف إن العديد من التواريخ قد طرحت لكن القرار النهائي كان للأمين العام للأمم المتحدة بناء على نصيحة من "ستافان دي ميستورا" مبعوثه الخاص إلى سوريا , وأضاف "نأمل أن تبدأ عملية التفاوض هذا الشهر. أؤكد أن هذه لن تكون سوى البداية لأننا بالطبع سنحتاج لكثير من الوقت.. هناك كم هائل من المهام الشاقة التي يتعين إنجازها"
وقال لافروف إن موسكو تعتبر جيش الإسلام وحركة أحرار الشام منظمتين إرهابيتين وإنه إذا أعقب العملية السياسية وقف إطلاق نار "فلن يطبق على المنظمات الإرهابية"
كما اكد لافروف إن روسيا والولايات المتحدة والأطراف الأخرى الداعمة للمحادثات السورية لن تشارك في المباحثات لكنه أضاف أن "هذه الأطراف ستشارك بعد ذلك في مفاوضات ستكون أكثر فائدة للسوريين من أجل الوصول لاتفاقات.. تتعلق بكيفية التكاتف لحل مشاكل المرحلة الانتقالية وكيفية التحضير لانتخابات جديد.
وأما الرؤية الأمريكية التي عبر عنها "جون كيربي" المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بالقول إن الوزيرين ناقشا "أهمية الحفاظ على التقدم نحو حل دبلوماسي للأزمة في سوريا وتابع "رغبتنا لعقد هذا الاجتماع في 25 (يناير) لم تتغير.. والوزير (كيري) أكد هذا الأمر".
و أضاف كيربي إن كيري طالب روسيا باستخدام نفوذها لدى النظام السوري لضمان وصول المساعدات الإنسانية لجميع السوريين المحتاجين بشكل فوري ودون معوقات خاصة في مناطق محاصرة مثل مضايا .
و قالت "جيسي شاهين" المتحدثة باسم المبعوث الأممي دي مستورا , إن مبعوث الأمم المتحدة "يواصل مشاوراته" ، فيما كان أمس الأول أكثر احباطا بعد إعلانه عن توقف ارسال الدعوات بانتظار اتفاق الدول الفاعلة على وفد المعارضة.
وكانت المعارضة السورية قد أعلنت اليوم ، قبيل اجتماع الوزيرين ، عن وفدها للمفاوضات الذي تألف من ١٧ شخصية انخفض إلى ١٦ بعد انسحاب جمال سليمان "العميد اسعد الزعبي (رئيسا) - جورج صبرا (نائبا للرئيس) - محمد مصطفى علوش (كبيرا للمفاوضين) - هيثم المالح - محمد صبرا - احمد الحريري - فؤاد عليكو - العقيد عبد الباسط طويل - المقدم محمد عبود - سهير أتاسي - بسمة قضماني - آليس مفرج - عبد المجيد حمو - خلف داهود - محمود عطور - نذير الحكيم.
فيما ضمت قائمة " المعارضة " التي اقترحتها روسية كل من رئيسا الاتحاد الديموقراطي الكردي صالح مسلم وآسيا عثمان وممثل الحزب في أوروبا خالد عيسى ورئيس مجلس سورية الديموقراطي هيثم مناع وماجد حبو ورئيس الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير قدري جميل ومازن مغربية ورئيس المنبر الديموقراطي السوري سمير العيطة، إضافة إلى أمينة اوسو وريم تركماني وعباس حبيب ورندة قسيس ونمرود سليمان وفاتح جاموس وسليم خيربك (معارضة الداخل).