قائمة من الاتهامات الروسية لتركيا و من بينها انتهاج "أسلوب قذر"

قالت وزارة الخارجية الروسية جملة من الاتهامات للحكومة التركية معتبرة أن أنقرة تسعى لاستغلال الفوضى في سوريا لتغيير التركيبة الإثنية في شمال سوريا بصورة تروق لها و مؤكدة أن الحكومة التركية تسعى لتحقيق مصالحها في المنطقة و أن روسيا لا يهمها مصير الأسد بل يهمها مصير الشعب السوري الذي يحدد مصيره بنفسه و قالت "ماريا زاخاروفا" الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية في مؤتمر صحفي اليوم خلال المفاوضات بشأن سوريا يجب التركيز ليس على مصير الرئيس بشار الأسد بل على مسائل التسوية مردفة "لم يكن مصير الأسد مطروحا للنقاش في إطار صيغة فيينا خلال لقائي فيينا و لقاء نيويورك" و هاجمت ما سمعته ممن قالوا أن مصير الأسد يهم روسيا و أضافت زاخاروفا في مؤتمر صحفي اليوم نرى أنه الشعب السوري يجب أن يقرر هذه المسألة و أردفت أيضاً من الواضح أن أنقرة تسعى لاستغلال الفوضى في سوريا و تعمل بذريعة محاربة "داعش" من أجل تغيير التركيبة الإثنية في شمال سوريا" معتبرة أن الاستخبارات التركية تقدم الدعم العسكري للفصائل المسلحة المعارضة التابعة للتركمان و التي تضم عناصر قومية متطرفة و متطوعين جاؤوا من أراضي تركيا نفسها حيث أنها أدانت هذا العمل الذي يعتبر "الخط الهادم" و الذي سيؤدي إلى التصعيد في المنطقة و نفت زاخاروفا ما قاله الرئيس التركي أحمد طيب رجب أردوغان" بسعي روسيا لانشاء دولة علوية في ريف اللاذقية مشيرة أن بلادها متمسكة بوحدة أراضي سوريا لافتة أن تركيا تقوم بتهريب النفط الذي يبيعه تنظيم الدولة و اعتبرت زاخاروفا أن تركيا تسعى لتشويه سمعة روسيا في عيون المجتمع الدولي "الحديث يدور عن الاتهامات المستمرة الموجهة إلى سلاح الجو الروسي لتوجيه ضربات جوية إلى مدنيين في سوريا و يثير استغرابنا انحدار قيادة تركيا و وزارة الخارجية في هذه البلاد إلى استخدام أساليب قذرة تتمثل في اتهام بلادنا بارتكاب مجازر بحق النساء و الأطفال و الشيوخ" كما وصفت زاخاروفا الاتهامات التي وجهها وزير الخارجية الفرنسي "فرانسوا هولاند" إلى الجيش الروسي باستهداف السكان المدنيين في سوريا بأنها تصريحات غريبة عديمة الأساس و غير لائقة و أشارت أن هذه الاتهامات تزداد غرابة و ابتذال و بعدا عن الواقع بعد أن طرحت هيئة الأركان الفرنسية من موسكو بحث التعاون العسكري بين البلدين لمكافحة الإرهاب موضحة أن روسيا تدعو بإصرار كافة الدول إلى توحيد الجهود و التعاون في مكافحة الإرهاب و تشكيل مركز تنسيق موحد لهذا الهدف .