رفض وزير الخارجية المصري "سامح شكري" الانتقادات الموجهة ضد الغارات الجوية الروسية في سوريا التي بدأت في 30 أيلول العام الماضي , و التي استهدفت المدارس و المرافق الصحية والخدمية للمدنيين , مؤكداً ان مصر تثق في "قدرات روسيا على التفريق بين المنظمات الارهابية و الأهداف الأخرى" .
و اعتبر شكري في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية في برلين أن القيام بهذا التفريق ليس حكرا على التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي تنتمي إليه الولايات المتحدة وألمانيا ومصر أيضا.
و أشار شكري الى الاتفاقات الأخيرة بين روسيا و مصر لتوريد الأسلحة الى القاهرة , مضيفاً "لا تزال لدينا شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة”، موضحا أن المساعدات العسكرية الأمريكية لا بديل لها بالنسبة لمصر، وأضاف: “لكن يتعين علينا تنويع علاقاتنا".
تصريحات شكري تأتي في الوقت الذي تنتظر فيه مصر يوم 25 كانون الثاني و المعروف بأنه ذكرى الثورة المصرية التي أطاحت بحسني مبارك ، وسط أجواء من الترقب و التوتر التي تعكسها الأوضاع المصرية نتيجة عدة مشكلات تواجهها , منها حربها على تنظيم الدولة و خسارتها في اتفاقية ما يعرف بـ"سد النهضة" الذي تمكنت من خلاله أثيوبيا من تحقيق مبتغاها و انشاء السد الذي سيحرم مصر من نسبة كبيرة من نصيبها من مياه النيل.