الخوف من الغزو الفكري لتنظيم الدولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي يأرق أميركا والغرب

ظهر تخوف الولايات المتحدة من عمليات التجنيد المتزايدة في الدول الغربية لصفوف تنظيم الدولة , من خلال وسائل التواصل الاجتماعي , و التي يأتي على رأسها " التويتر و فيس بوك" , الأمر الذي يهدد أمن الغرب بأكمله , ليطالب الكثيرين في أمريكا بحظر صفحات الفيس بوك لمناصري تنظيم الدولة . ووفق مقال للكاتبة "سوزان نوسيل" نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية , أشارت فيه الى أن حظر مناصري تنظيم الدولة من استخدام الفيس بوك يعد انتهاكاً لحريات التعبير التي ترعاه الولايات المتحدة و الذي يمتد ليشمل حماية الافكار الخطيرة وحماية الاحاديث , معتبرة ان الرد على العنف الذي ينتهجه تنظيم الدولة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي , ينبغي ان يكون من خلال تشجيع النقاشات حول المواضيع التي تطرحها أفكار التنظيم , لأن الحظر لن يقلل من عمليات الجرائم التي ينتهجه التنظيم , وعملية الحظر هذه ستجعل التنظيم يلجأ الى الفعل بدلاً من القول . وأردفت نوسيل أن اتخاذ أمريكا لهذه الاجراءات الصارمة بحظر صفحات انصار التنظيم , قد يؤدي لردود فعل مشابهة من قبل دول أخرى , و التي ستلجأ الى ذات الاجراءت على من ترى فيهم تهديداً كالأقليات و المعارضيين السياسيين. وشددت الكاتبة الى ان الارهاب سيصل الى الغرب عامة و أمريكا بشكل خاص عبر الانترنت , وخاصة في أعقاب هجمات باريس وهجوم كاليفورنيا , ما جعل الكثيرين في الولايات المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة , يسعون للمطالبة باجراءات صارمة ضد التحريض على الارهاب الذي يجري من خلال الانترنت و وسائل التواصل الاجتماعي .