أعيى الحصار الخانق و الاهمال الكبيرين للمدنيين في الزبداني وخاصنة بعد أن وقعت اتفاقية الهدنة بين حركة احرار الشام و الوفد الايراني المفاوض والتي جمدت القتال في منطقتي كفريا و الزبداني و السماح بدخول الغذاء و الدواء و إخراج الجرحى فغابت بنود الهدنة و بقي الجوع مسيطراً على زمام الامر في مناطق الزبداني.
وسط اهمال المتفقين فيما يعرف بهدنة "الفوعة – الزبداني" , يحاول المحاصرين فك حصارهم بأنفسهم من خلال ما لديهم من أوراق ضغط على حزب الله اللبناني الذي يطبق الخناق علىيهم, معتمدين على انفسهم وفق مبدأ "قلع أشواكهم بأيديهم"
و ضمن هذا الاطار , قدم ثوار مدينة الزبداني عرضاً لحزب الله اللبناني، تضمن تسليم جثة أحد مقاتلين الحزب ويدعى( حسن عواضة ) مقابل ادخال شحنة مواد غذائية يزيد وزنها عن 30 طن للمدنيين المحاصرين في المدينة.
إلا أن هذا العرض قوبل بالرفض القاطع من حزب الله , ليبقى أهالي الزبداني وحيدين في محنتهم , يعانون من اقسى حالات الحصار التي شهدتها الثورة الثورة, وفي المقابل تحاول حركة احرار الشام ترفيه المحاصرين في كفريا و الفوعة لتستمر الهدنة سارية المفعول ولسان سكان الزبداني يقول :
قد أسمعت صوتي من ناديت حياً لكن لا حياة لمن أنادي.