عقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اجتماعا طارئا، مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير , في أبو ظبي اليوم , لمناقشة سبل توحيد المعارضة السورية , فيما أشار الجبير عد وجود اتفاق حول مصير الأسد .
حيث أوكلت الولايات المتحدة , السعودية لعقد مؤتمر المعارضة في منتصف الشهر المقبل , ليترتب على السعودية مهمة صعبة تتبلور بالتوفيق بين الشخصيات المعارضة والتنظيمات السياسية والفصائل , حيث سيركز المؤتمر جهوده , لاتفاق كافة أطياف المعارضة التي ستضم نحو 70 معارضا سوريا , يترأسه رئيس الائتلاف الوطني السوري وهيئة التنسيق، إضافة إلى أسماء وردت ضمن القوائم الروسية المتضمنة 38 شخصا، والعربية 25 شخصا، والأمريكية 15 شخصا، و توحيد المعارضة الدخول في عملية تفاوضية مع وفد من الحكومة السورية في مطلع العام المقبل .
هذا و يتسارع الحراك الدولي و الإقليمي لتنفيذ بنود مؤتمر فيينا الذي عقد نهاية الشهر الماضي , و الذي نص على ضرورة توحيد المعارضة السورية , و تحديد التنظيمات الإرهابية قبل موعد اجتماع "المجموعة الدولية لدعم سورية" في باريس الشهر المقبل
تزامنا مع المساعي السعودية لتوحيد المعارضة , فان المبعوث الأممي , ستيفان دي مستورا , سيلتقي يوم غد الثلاثاء مع قيادة الائتلاف السوري المعارض ، وقادة فصائل أخرى من المعارضة , في إسطنبول لتوجيهم للخروج بموقف موحد في اجتماع الرياض , تمهيدا للتفاوض مع وفد حكومة النظام الذي أوضح دي مستورا أنه جاهز ومؤلف من 40 شخصا
في مقابل الحراك الدولي لتوحيد المعارضة , يتأهب النظام السوري للحل السياسي كما تروّج روسيا ، حيث سيصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى موسكو للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف يوم الأربعاء المقبل , ليبحثا التنسيق فيما بينهما , خاصة و قد ورد تسريبات عن تحفظات الحكومة السورية على بعض مقررات مؤتمر فيينا الأخير، ورغبتها في توسيع مشاركة المعارضة "المعتدلة" أو" الوطنية"، و ترشيحها لوجود حوار مع المعارضة السورية في موسكو 3 .
تبدو جدية كافة الأطراف هذه المرة لإيجاد حل للأزمة السورية التي تفاقمت , ولكن دوما يرافق المخاض أشد حالات الألم , خاصة في ظل التعقيدات الدولية و الإقليمية التي لفّت القضية السورية بجوانبها السياسة والعسكرية والإنسانية مؤخرا