بيتكوين: 115,733.25 الدولار/ليرة تركية: 40.90 الدولار/ليرة سورية: 12,909.24 الدولار/دينار جزائري: 129.80 الدولار/جنيه مصري: 48.37 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا
سوريا
مصر
مصر
ليبيا
ليبيا
لبنان
لبنان
قطر
قطر
المغرب
المغرب
الكويت
الكويت
العراق
العراق
السودان
السودان
الاردن
الاردن
السعودية
السعودية
الجزائر
الجزائر
الامارات
الامارات
اخبار سوريا

التغيير الديموغرافي و بدء رسم ملامح الهلال الشيعي الإيراني في سوريا

التغيير الديموغرافي و بدء رسم ملامح الهلال الشيعي الإيراني في سوريا
اتبع النظام السوري أسلوب التهجير القسري , و التدمير الممنهج في المناطق المعارضة له و التي تشكل مكانة استراتيجية هامة له , و ذلك بدعم لوجستي عسكري إيراني , و غطاء جوي روسي , فقد تم تهجير السكان من بيوتهم في المناطق التي تقع على الشريط الحدودي للبنان ابتداء من وادي خالد حتى الزبداني غرب العاصمة دمشق , مروراً بالقلمون الذي شهد حرباً طاحنة و نزوحاً جماعيا منذ أكثر من سنة . كان التغيير الديمغرافي من أهم أهداف إيران و حزب الله  لخلق امتداداً جغرافياً لنفوذه , فيقسم سوريا على أساس طائفي , لتأمين طريقّ دمشق – حمص - الساحل على طول الحدود اللبنانية , ناهيك عن تأمين وصول شحنات السلاح الإيراني إلى حزب الله في لبنان من خلال  وسط سكاني موالي لإيران يقع في منطقة سيطرة النظام السوري . الزبداني كانت من أهم المدن التي حاول النظام السيطرة عليها للتغيير الديموغرافي لتأمين تواصل و استمرارية جغرافية و ديموغرافية موالية  , حيث بدء بقصف مدينة الزبداني لأشهر متواصلة  , و من ثم اجتماعها مع مسؤولين من أحرار الشام للاتفاق معهم لإخراج أهل الزبداني إلى منطقتي الفوعة و كفريا في ريف إدلب و إحضار أهالي المدينتين الأخيرتين إلى الزبداني , و الذي لقلي ضجيجا إعلاميا و رفضا قطعيا من الثوار ,  بدوره كثف النظام السوري بمساندة حزب الله الهجوم الهمجي على المدينة كردة فعل لرفضهم الخروج  و استخدام صواريخ أرض- أرض و الأسلحة الثقيلة و المتوسطة لتدمير البنى التحتية للمدينة , فيما حاول النظام السيطرة على تمديد خطة الاستيطان في سلسلة جبال القلمون في كل من مدينة يبرود و رأس المعرة و السحل وصولاً إلى أطراف معلولا  . و استمر النظام في عملية الاستيطان ,  فأزال أكثر من 600 منزل في مدينة داريا بالغوطة الغربية  في ريف دمشق بمحاذاة مطار المزة العسكري , فيما أرسل انذارات لسكان بساتين المزة في العاصمة دمشق لإخلاء منازلهم الواقعة خلف السفارة الايرانية , كما كان قد أخلى مدينة القصير في الريف الجنوبي لمحافظة حمص و 75 قرية جنوب القصير و جنوبها الغربي ليستبدل سكانها بعائلات إيرانية و عراقية و ميليشيات حزب الله . هذا  و قد شهدت أحياء من العاصمة دمشق إخلاء من سكانها منذ عام تقريبا , ليتملكها إيرانيين و عراقيين من الطائفة الشيعية , كان من بينها أحياء جعفر الصادق بالقرب من باب توما  و حي الأمين بمنطقة الشاغور و حي زين العابدين بمنطقة المهاجرين و مدينة قطنا جنوب غرب دمشق . نشر الوجود الشيعي في كل من العراق و لبنان و سوريا هو الشغل الشاغل للقوى الصفوية الإيرانية , متخذة من سوريا و نشر عناصرها في أرجائها مركزاً رئيسياً لها لبداية الهلال الشيعي .حزب الله
المقال التالي المقال السابق
0