المعارك في ريف ادلب الجنوبي لا تقتصر على القتال الدائر بين الثوار وقوات النظام بل تتطور كثير من الأحيان إلى أشكال أخرى تبدأ بمشاحنات وتنافس ودي وتنتهي بسب وشتم وتخوين وأكثر من ذلك أحيانا , فكما هو الحال مع جوانب الثورة المتعددة , المراصد أيضا ليست موحدة وتعمل بأسماء مختلفة ويتنافس القائمين عليها في تغطية المعارك ونشر الأخبار .
أسماء مختلفة تعمل مراصد ادلب بها ولكل منهم طريقته في نقل الخبر وتغطية المعركة (الشيخ ريحان الغدفة - أبو العز بعبلكي معصران - مرصد 20 - مرصد أبو المجد - أبو حمزة 80 - أبو عدنان 50 - مرصد أبو فيصل - الشيخ اصلان - الشيخ أبو ساطور كفربطيخ - مرصد بحر - مرصد بشبش - المرصد الموحد - مرصد عمر معرة النعمان - مرصد مباشر خان شيخون - مرصد الطار الغربي - مرصد أبو شادي مرديخ) إلا أنه لا يكاد يمر يوم على متابعي المراصد دون أن يسمعوا به عن مشاكل فيما بينها بين مكذب ومصحح ومخون للأخر ومتعاون .
قبل مدة جرى خلاف بين مرصد أبو شادي مرديخ ومرصد أبو العز بعلبكي وصل لمرحة السب والتهديد حيث أتهم مرصد أبو العز بعبلكي بعض فصائل الثوار بالتخاذل وترك ضعاف النفوس تسلب في ريف ادلب الشرقي وطالب تلك الفصائل بوقف سرقة المقرات الحكومية بإدلب المدينة دون أي تجاوب من الفصائل إلا أن الرد جاء من مرصد أبو شادي الذي وضع المبررات ودافع عن تلك الفصائل مما خلق خلاف وصل إلى مرحلة التهديد بين الطرفين
ولم تكن تلك المشكلة الأولى أو الأخيرة حيث جرى أول أمس خلاف كبير بين مرصد أبو دجانة ومرصد أبو غازي في ريف ادلب الشرقي أو كما يسمون أنفسهم المرصد الموحد ومرصد الطح .
وبحسب مصدر الوكالة أن سبب الخلاف يعود إلى أن مرصد الطح قام بتعميم تحرير بلدة تلة السكيك في ريف ادلب الجنوبي فنفى الخبر المرصد الموحد , مما دفع مرصد الطح لشتمه واتهامه بأنه يدير المرصد عبر الانترنت من فنادق تركيا , وتطور الأمر إلى اتهامات أخرى وشتائم وكفر بين الطرفين الأمر الذي دفع مرصد أبو غازي لرفع شكوى ضده في منطقته بمحكمة دير شرقي التي تتبع لحركة أحرار الشام ورفع مذكرة بحث باسم المسؤول عن المرصد " خالد جاسم الحميد " .

حركة أحرار الشام تدخلت في الصراع الدائر بين المراصد وأصدرت مذكرة إحضار بحق مرصد الطح بناءا على الشكوى المقدمة ضده , وبذلك تنتقل عدوى الخلافات المنتشرة بين صفوف بعض الفصائل العسكرية إلى عمل المراصد الأمر الذي يرى فيه سكان محافظة ادلب مزيد من التفرقة والتشتت .