خرج أهالي مدينة جيرود في القلمون الشرقي مساء أمس مظاهرة احتجاجية ضد عناصر جيش أسود الشرقية طالبوا فيها بخروج عناصر الجيش و الذين ينتمون بمعظمهم إلى مدينة دير الزور ممن هجّرهم تنظيم الدولة في وقت سابق , بهتافات " الديري يطلع برا" أتى هذا بعد إطلاق عناصر جيش أسود الشرقية الرصاص الكثيف في الأمس إثر عودة المدعو "عزام إبراهيم" أبو رشيد و أخاه "عبد الإله إبراهيم" أبو رمزي من العاصمة دمشق ابتهاجا و فرحاً بعودتهم بعد خروجهم من المدينة في الشهر الماضي إلى دمشق حيث كانت الهيئة الشرعية في القلمون الشرقي قد اعتقلت المدعو عزام إبراهيم و أخاه أبو رمزي منذ ثمانية أشهر ونصف و ذلك بعد اتهامه بتسليم تيسير شحادة و زياد نجم و آخرين من أهالي جيرود لقوات النظام , وتم الإفراج عنهما من البتراء بعد اعتقال دام 7 أشهر في سجون الهيئة الشرعية على ذمة التحقيق الذي لم يثمر بأي نتائج
و الجدير بالذكر أن أبو رشيد يعرف عنه في البلدة أنه أحد عملاء النظام و بالإثباتات و الدلائل حيث قام بتسليم عساكر منشقة عن نظام الأسد بالتعاون مع ضابط أمن للواء أكرم معلا , و بحسب المصدر خرج عزام من سجن الهيئة بعد رعاية قياديي جيش أسود الشرقية الداعم الأكبر له و ذلك نتيجة عدم تواجد الشاهد الثالث على حد قولهم , أتى هذا بعد مماطلة كبيرة بينت للأهالي بذلك أن الهيئة الشرعية بكل أطيافها أيضاً تعرضت للضغط و لم تحكم بشرع الله بحق هذان الرجلان .
و قال مراسل الوكالة في القلمون أنه و بعد أن قام عناصر الجيش بإطلاق الرصاص لأكثر من نصف ساعة دون دراية أو رعاية الأهالي الذين أصابهم الخوف و الذعر جراء ما حصل , جاء عناصر الكتيبة الأمنية التي تضم أغلب فصائل الثوار في مدينة جيرود حيث قام أسود الشرقية بإطلاق الرصاص على سياراتهم ليتم تدارك الأمر بعدها من قبل القياديين و عقلاء و وجهاء البلدة الذين أصدروا قرار بإعطاء مهلة لعناصر أسود الشرقية من أبناء دير الزور بالخروج إلى خارج البلدة مساء اليوم و إلا سيتم اتخاذ إجراءات أخرى بحقهم .
يصل عدد عناصر أسود الشرقية داخل المدينة إلى ما يقارب 50 عنصر من أغلبهم من أبناء مدينة دير الزور و عدد قليل من أهالي جيرود فيما يتمركز باقي عناصر الجيش خارج البلدة في جبال القلمون الشرقي و منطقة الجبل و البتراء , و نقلا عن أحد أبناء المدينة أن هذا التصرف ليس الأول من قبل عناصر أسود الشرقية داخل جيرود إنما قاموا بالعديد من الأفعال السيئة داخل المدينة كإطلاق الرصاص و افتعال المشاكل مع الناس في ظل غياب واضح للكتيبة الأمنية بحقهم و تراخي لا يوصف أجبر الأهالي على الخروج عن طورهم في مظاهرات انتهت قبيل منتصف الليلة الماضية بعد وعود بحل فوري بحسب الكتيبة الأمنية و الهيئة الشرعية في المنطقة .