مع تعدد الميليشيات المسلحة المقاتلة الى جانب النظام السوري وخروج الكثير منها عن سيطرة النظام المباشرة , تتكرر حوادث القتل والخلافات المستمرة الناتج اغلبها عن تجاوزات من تلك الميليشيات لا يستطيع جيش النظام وضع حد لها بسبب وقوف شخصيات كبيرة من داخل النظام وراء هذه الميليشيات ودعمهم لها.
العقيد معتز العربيد رئيس منطقة يبرود في القلمون الغربي بريف دمشق وجد مقتولا يوم امس بعدة طلقات نارية وسط تكتم كبير من النظام الذي حاول إخفاء تفاصيل عملية اغتيال ضابطه منعا لمزيد من الفوضى والتذمر في صفوف مواليه , وبحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في القلمون ان خلافات قوية نشبت مؤخرا بين عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني وجيش النظام في منطقة القلمون بسبب التجاوزات المستمرة لعناصر الدفاع الوطني وان الخلافات الأخيرة تطورت لإطلاق نار مباشرة من قبل عناصر الدفاع الوطني على العقيد معتز العربيد رئيس منطقة يبرود ليردوه قتيلا في منطقة ريما بالقلمون الغربي مما دفع النظام الى استنفار عناصر جيشه هناك واعتقال مجموعة من الدفاع الوطني وتحويلها الى العاصمة دمشق وسط فوضى لا تزال مستمرة بين الطرفين.
مدينة يبرود الواقعة في القلمون الغربي يتقاسم السيطرة عليها جهات متعددة من جيش النظام ( حرس جمهوري - فرقة رابعة ) وقوات الامن المتمثلة بعناصر فرع الامن العسكري إضافة لميليشيات محلية ( الحشد الشعبي - الدفاع الوطني ) ممن يتقاضون رواتب شهرية ودعم بالسلاح والذخيرة من النظام , وميليشيات خارجية ( حزب الله اللبناني ) الذي يتخذ من مدينة يبرود مسكننا للعديد من عناصره مع عائلاتهم , فيما لم يبقى من سكان المدينة الاصليون سوى بضعة الالاف بعد ان هاجر ونزح معظم سكانها في أوقات سابقة
يعاني سكان مدينة يبرود الاصليون من ظروف معيشية صعبة تتمثل في انقطاع شبه دائم للكهرباء عن مناطقهم يصل أحيانا الى اكثر من 20 ساعة في اليوم عدى عن ضعف في وصول المياه العذبة الصالحة للشرب اليهم , كما لا تزال سياسة التضييق والتشديد على المدنيين هناك مستمرة حيث وثق بالشهر الماضي أكثر من 17 حالة اعتقال و4 حالات اختفاء ليصل عدد المعتقلين منذ سيطرة النظام على يبرود إلى أكثر من 640 حالة جلهم من الشباب والنساء وأكثر من حالة وفاة تحت التعذيب كما وتشهد يبرود غلاء مستمر في المواد الغذائية والكهربائية وغلاء كبير في الخضروات والفواكه رغم اشتهار المدينة بأرضها الخصبة وذلك بسبب وجود نسبة قليلة من قاطني المدينة الأصليين الذين لا يتجاوز عددهم حاليا 20 ألف نسمة من أصل 90 ألف شخص سابقا.