قرارات تعسفية في عفرين وانتهاكات في الشيخ مقصود وفصائل حلب تلتزم الصمت

بلدة عفرين الواقعة في ريف حلب الشمالي على الحدود التركية - السورية والخاضعة لحكم ذاتي من قبل وحدات حماية الشعب الكردي يعاني سكانها من كرد وعرب من انتهاكات مستمرة وقرارات جائرة يدفع ثمنها المدنيّون دون أن يجدوا جهة عادلة يلجؤا لها لحل مشاكلهم أو تقديم الشكاوي .   حيث نقل مراسل وكالة خطوة الإخبارية في حلب أن قرارات جديدة أصدرتها وحدات الحماية الكردية تقضي بمنع أبناء منطقة عفرين من الأكراد السفر إلى تركيا عبر النقاط الحدودية بين البلدين مهما كان جنس أو عمر الشخص الراغب بالسفر إلا بعد الحصول على موافقتين خطيتين من قبل الهيئة الداخلية ومركز الاسايش في المنطقة , وعليه فأن كل من يخالف القرار يعرّض نفسه للمحاسبة ولدفع غرامة مالية قدرها 300 ألف ليرة سوريا مع حجز للسيارة المتجهة للحدود وسائقها , أما بما يخص أبناء المنطقة من العرب فيسمح لهم بالاتجاه نحو المعابر الحدودية بعد الحصول على تأشيرة خروج ودفع رسوم تقدر بـ 1000 ليرة سورية , ويأتي ذلك فيما يبدو أنه اتفاق غير علني بين الحكومة التركية والإدارة الذاتية في منطقة عفرين لمنع السوريين من عرب وكرد الاقتراب من الحدود التركية ضمن الإجراءات المشددة التي تنفّذها تركيا على حدودها مع سوريا مؤخرا .   وفي سياق متصل وضمن تجاوزات الوحدات الكردية في مناطق سيطرتها شمال سوريا شهد حي الشيخ مقصود داخل مدينة حلب والذي يخضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردي قيام عناصر الوحدات بحملة مداهمات واعتقال وتفتيش دقيق على سكان الحي العرب من رجال ونساء , حيث تم تسجيل عدة حالات اعتقال بحق المدنيين والعسكريين من أبناء الحي بالتزامن مع حدوث عدة حالات شجار اطلقت فيها عناصر الوحدات الرصاص الحي عشوائيا مما أدى إلى إصابة عنصر من الفرقة 16 التابعة للجيش الحر في شجار حصل يوم أمس .   وبذلك تبقى ممارسات وانتهاكات عناصر الوحدات الكردية بحق المدنيين والعسكريين في مختلف مناطق سيطرتها قائمة دون حسيب أو رقيب ودون وجود أي جهة عادلة يلجأ إليها الناس لوضع حد لهذه الممارسات وخاصة مع غياب تام لفصائل المعارضة العسكرية عن المشهد والتزامها الصمت تجاه هذه الممارسات بالرغم من أنها تجري في بعض الأحيان بحق عناصرها .