"رموز النظام" اللواء جميل الحسن

اللواء جميل الحسن من يظن أن النظام يسقط بتنحي أو مقتل أو أسر  بشار الأسد فهو واهم . النظام كتلة واحدة , صحيح أنها ضعفت بعد أكثر من ثلاث سنوات على الثورة وفي تآكل مستمر ولكن بالنهاية لن يسقط النظام إلا بسقوط رموزه كاملة وأجهرته الأمنية جميعا , وسنبدأ اليوم بعرض سلسلة رموز النظام والكلام اليوم عن : جميل الحسن . هو اللواء جميل الحسن رئيس شعبة المخابرات الجوية حاليا والمسؤول عن مطار المزة العسكري سابقا , وهو من الطائفة العلوية من منطقة ريف حمص , ويعد واحدا من الأذرع القوية لرئيس النظام بشار الأسد كما يتولى جهاز إدارة المخابرات الجوية المهمات الخارجية، إذ طالما اعتمد الرئيس الراحل حافظ الأسد ومن بعده بشار على هذا الجهاز، خاصة عندما يخرج الرئيس في زيارة خارجية، إذ تقع على عاتق هذا الجهاز معظم المسؤوليات الأمنية في البلاد . كان اللواء الحسن مسؤولا أمنيا في محافظة دير الزور , قبل أن يتولى في العام 2009 رئاسة المخابرات الجوية خلفا ل عبد الفتاح قدسية . تعرف الاستخبارات الجوية بأنها من أقوى فروع الأمن السورية وأشدها إجراما وتنكيلا بالناس ولا يقتصر دورها على الاستخبار على سلاح الجو بل يتعداه لاكثر من ذلك حيث كان لها دور كبير في قمع حركة الاخوان المسلمين في ثمانينيات القرن الماضي في حماة . يروي أحد الضباط السابقين بالمخابرات الجوية ممن حضر مجازر حماة شهادة رآها بعينه عن جميل الحسن وكان وقتها برتبة ملازم بالمخابرات الجوية حيث يقول عنه : {{ و أذكر هنا الملازم جميل الحسن، رئيس إدارة المخابرات الجوية الحالي، كان من أحقر الضباط، يبحث ويتفحص النساء والبنات الجميلات ويطلب من الجنود اعتقال هذه البنت أو تلك المرأة أمام زوجها وأخذها للسيارة }} ويتابع هذا الضابط الكلام عن جميل الحسن بأنه كان ممن أعطى الأوامر بقتل كل المدنيين الذين تم اعتقالهم بمنطقة كلية البيطرة بحماة حيث يقول عن ذلك : {{ وكنا ندخل المدينة شارعاً شارعاً، لنُخرج الشباب والشيبان من المنازل ويتم إعدامهم في نفس الشارع بعد تجميعهم نهاية كل شارع نقتحمه. وكنا نخرج من البيوت 11 شخصاً أحياناً وأحياناً 9 أشخاص و7 أشخاص الأولاد مع والدهم. وكان بعض الأحيان الجنود والضباط يعدمون 300 شخص بشارع واحد حسب تعداد الشباب في هذا الشارع أو ذاك }} . يعد هذا الرجل المسؤول المباشر عن قمع الثورة السورية عند اندلاعها وتشهد له مدينتا المعضمية وداريا المجاورتان لمطار المزة العسكري والذي فيه مقر المخابرات الجوية على إجرامه وتنكيله بهم . من الحوادث المعروفة عن اللواء جميل حسن أنه قال لعناصره عندما كان يحضّرهم لاقتحام مدينة المعضمية الملاصقة لمطار المزة: {{“هلأ الساعة 2….معكن للساعة 5…شو بيوقع بإيدكن إلكن…اللي بدو مصاري ياخد مصاري، اللي بدو دهب ياخد دهب…” ثم يلتفت للعقيد سهيل الحسن مستدركاً خشية أن تفوته حصته من الغنائم:“طبعاً كلو بتسلموه للعقيد سهيل بالأول وهو بيوزعو بمعرفتو }} شهادة آفاق أحمد مدير مكتب رئيس قسم العمليات الخاصة بالمخابرات الجوية روى حادثة التحضير لمجزرة صيدا (التي أسر فيها حمزة الخطيب وتامر الشرعي ثم تمت تصفيتهم لاحقاً)، وتحدث آفاق كيف أعطى جميل حسن أوامره المباشرة وأطلق كامل الحرية لعناصره بقتل الأهالي الزاحفين لنصرة درعا . كما يعد المسؤول الأول عن قتل الناشط غياث مطر من أبناء مدينة داريا بعد اعتقاله عدة أشهر قبل أن يعود لأهله جثة هامدة . جميل الحسن هو أحد الضباط المسؤولين عن تصفية و احتجاز أبناء دمشق من الثوارو المسؤول المباشر عن تصفية الآلاف من الثوار في دمشق و ريفها يشرف بشكل مباشر على تحرك الشبيحة و عناصر المخابرات ضمن أحياء مدينة دمشق و ريفها . بعد بداية الثورة وردت أنباء أكثر من مرة أن مجموعة تابعة للجيش السوري الحر اغتالت اللواء جميل حسن، مدير المخابرات الجوية، في مكتبه بالعاصمة دمشق. وذكرت المصادر أن كتيبة أحفاد الرسول ، التابعة للجيش السوري الحر تقف وراء العملية، التي وصفتها المصادر بالنوعية . وسرت عن موت اللواء حسن في موسكو، حيث قيل وقتها نقلاً عن مصادر سورية إنه بالفعل وصلت جثة من موسكو إلى دمشق، ولكنها ليست لماهر الأسد، شقيق بشار، وإنما لمدير المخابرات الجوية. أعلنت المجموعة الأوروبية أن اللواء حسن متورط بقمع المتظاهرين المدنيين ، وفرض عليه حظر سفر وجمدت أمواله . لا تزال جملته التي قالها ل بشار الأسد أشهر جملة قيلت لقمع الثورة والثوار : {{ اسمح لي بقتل مليون متظاهر لأنهي الثورة , وسأذهب إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي بدلا منك }}