سراقب ورحلة الموت اللا منتهية ..

منذ أن بدأت الثورة المباركة كانت منطقة سراقب وموقعها الحساس نقطة صدام بين الثوار والنظام فوضع النظام الكثير من الحواجز التي تطوقها مثل الويس ومعمل الزيت و حميشو والإذاعة و غيرها .. لكن الثوار لم يبقوا ساكتين بل بدءوا بضربهم وقنصهم واستهدافهم و معمل القرميد كان يقصفهم باستمرار حتى عندما كانت تلك الحواجز موجودة.. اقُتحمت سراقب مرتين .. وتذكر الروايات يوم معركة تحرير معمل الزيت الذي حرره الأحرار "لواء الإيمان" بالاشتراك مع "لواء داوود" الذي قطع طريق إمداد النظام قد قٌصفت المدينة بأكثر من 450 قذيفة .. منّ الله عليها وتحررت و بعد تحريرها مباشرة بدأ النظام يقصفها مستهدفا الحي الجنوبي بسبب تواجد مقر تصنيع ألغام ...... اتخذتها الدولة مقرا ثانيا في ادلب بعد الدانة . و ما يزال بها مقرا لحركة أحرار الشام وجبهة النصرة وجند الأقصى والمستلم أمورها الإدارية لواء جبهة ثوار سراقب ... منذ أن تحررت سراقب أي منذ قريب السنتين إلى الآن لم تقعد المدينة شهرا واحدا بهدوء دون قذائف أو براميل أو غارات حربية عليها . قٌصفت ب14 برميلبيوم واحد حتى أصبح الشهداء بالطرقات وتنادي قبضات المراصد بأهل الخير للاتجاه للمقابر لدفن الناس فلا يذهب أحدا .. يعزي أهل المنطقة عمل النظام بهم بأن جبهة ثوار سراقب تتبنى كثيرا المعارك ولا سيما التي تشترك بها .. وكان أخيرا تبنيها لتحرير قرية الارزة العلوية في ريف حماه وهذا ما دعا الناس للاعتقاد بان هذه الحملة الشرسة ضدهم بسبب هذا التبني ... لكني أرى بان النظام لا يحتاج لسبب ليقصف الناس فسراقب تعتبر أكبر مدينة تجارية بالمنطقة بكافة أنواع المنتجات ولا سيما العسكرية لذا لن يتركها النظام تهدأ ابدا .