"الثورة والاحتياج المتنامي للسلاح النوعي"

منذ بدأت الثورة السورية تأخذ طابعها المسلح وبدأ النظام ضرب المناطق الثائرة بالطائرات والدبابات وصواريخ سكود وغيرها , وحناجر السوريين لم تهدأ عن مطالبة العالم أجمع بسلاح نوعي يكبح جماح أسلحة الأسد الهمجية وبالأخص سلاح الطيران . غارة بالميغ تليها سوخوي ومن ثم خرجت علينا الطائرة المروحية بالبراميل المتفجرة ودمارها الهائل , كل ذلك والثوار لا حول لهم ولا قوة سوى بالمضادات الأرضية التي لا تسمن ولا تغني من جوع وما سقط من طائرات عبر المضادات لم يكن إلا استثناء لا قاعدة . منذ أيام ظهرت تصريحات مفاجئة من النظام السوري وحلفائه ومن الغرب تتهم الثوار بامتلاك صواريخ مضادة للطائرات صينية الصنع من طراز FN-6 . صاروخ FN-6 هو صاروخ محمول على الكتف مضاد للطيران من الجيل الحديث صيني الصنع و يعد النسخة الصينية من الصاروخ الفرنسي المضاد للطيران المحمول على الكتف Mistral , و الصاروخان ببواحث متشابه حرارية من الجيل الثاني تملك مناعة محدودة على وسائط التشويش الإيجابية . بالنسبة لصواريخ FN-6\ فالتخلص منها أصعب قليلا لكن مع مناورة 360 درجة أو تسلق سريع مع رمي أكثر تقارب و أغزر للشعل الحرارية يمكن التخلص من الصاروخ بسهولة , إلا أن المشكلة في الصواريخ التي ذكرت أنها لا تشكل تهديد حقيقي على الإطلاق للمقاتلات الفوق صوتية , إنما المشكلة لدى المروحيات السورية بالتحديد نوعي MI-17\MI-8 التي لا تملك قواذف شعلات حرارية ولا تستطيع تنفيذ مناورات معقد تشمل تسارع أو إلتفاف للتخلص من الصواريخ . يعد هذا السلاح نوعيا ومطلبا للثوار منذ زمن بعيد إن وجد فعلا على الأرض وفعال بشكل كبير للمروحيات المحملة بالبراميل . الصين من جهتها نفت بيعها هذه الصواريخ للثوار بشكل مباشر ولن ذكرت أنها باعت منها لإحدى دول الخليج دون تسميتها وذكرت أن عدد القواذف من هذا الطراز والتي بيعت في الشرق الأوسط تبلغ 12 ألف قاذف . من جانبه فإن الجيش الحر وإلى الآن لم يذكر أي تعليق بخصوص الموضوع لا إثباتا ولا نفيا ربما تبعا لاتفاقيات خاصة عقدت خلف الكواليس . حسب احصاءات نشرت فقد تبين أن هذا الصاروخ قد تسبب بإسقاط 35 طائرة ” ميج ” و” 7 ” طائرات ” سيخوي ” وأنه هو المسؤول عن إسقاط جميع ” المروحيات ” , ويقال أن المعارضة قد حصلت على حوالي 100 صاروخ حتى الآن . ما يهم الشعب السوري من كل هذا الحديث أمر واحد وهو التخلص من الأسد ونظامه وإراحة الناس من شره ومن طيرانه وبراميل موته بأية طريقة كانت حتى لو تحالفنا مع الشيطان , فقد طالت الثورة وطال إجرام الأسد ومن معه وآن للفجر أن يبزغ , فقد طال ظلام المجرمين .