تسارعت الأحداث في سوريا خلال اليومين الفائتين، بعد شنّ فلول النظام البائد سلسلة هجمات على قوات الأمن السورية في محافظات اللاذقية وطرطوس، لتبدأ على إثرها حملة أمنية واسعة بالمنطقة، وسط اشتباكات هي الأعنف منذ سقوط النظام السابق، سقط على إثرها مئات القتلى والجرحى.
وبعد تلك الأحداث أصدرت عديد من الدول بيانات تعليقاً عليها، تنوعت بين التحذير من الانجرار لاقتتال داخلي، وبين التأكيد على دعم الدولة السورية والتنديد بزعزعة الاستقرار.
أبرز مواقف الدول حول أحداث الساحل السوري
المملكة العربية السعودية
أدانت وزارة الخارجية السعودية الجرائم التي ترتكبها مجموعات خارجة عن القانون في سوريا، مؤكدة وقوفها إلى جانب الحكومة السورية في جهودها لحفظ الأمن والاستقرار.
الإمارات العربية المتحدة
أدانت وزارة الخارجية الإماراتية الهجمات التي تقوم بها المجموعات المسلحة في سوريا والتي تستهدف القوات الأمنية، مؤكدة موقف الإمارات الثابت تجاه دعم استقرار سوريا وسيادتها على كامل أراضيها، ووقوفها إلى جانب الشعب السوري.
مملكة البحرين
أعربت البحرين عن موقفها الراسخ في التضامن مع سوريا لحفظ أمن البلاد واستقرارها، مؤكدة دعمها لكافة الإجراءات التي تتخذها الحكومة السورية في هذا الصدد.
دولة الكويت
أعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للجرائم التي ترتكبها مجموعات خارجة عن القانون في سوريا، واستهدافها للقوات الأمنية ومؤسسات الدولة، وأكدت وقوف دولة الكويت إلى جانب الجمهورية العربية السورية، ودعمها لكافة الجهود والإجراءات التي تتخذها الحكومة السورية لحفظ أمنها واستقرارها الوطني.
مجلس التعاون الخليجي
أكد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دعمه لاستقرار سوريا ووحدة أراضيها، مشددًا على أهمية الحل السياسي للأزمة السورية وفق القرارات الدولية ذات الصلة. كما أكد المجلس وقوفه إلى جانب سوريا في جميع الإجراءات التي تتخذها لحفظ أمن واستقرار شعبها.
العراق
أكد العراق موقفه "الثابت" والداعي إلى ضرورة حماية المدنيين وتجنيبهم ويلات النزاع، وتشدد على أهمية ضبط النفس من جميع الأطراف، وتغليب لغة الحوار واعتماد الحلول السلمية بدلا من التصعيد العسكري.
كما أعربت الخارجية العراقية عن رفضها المطلق لاستهداف المدنيين الأبرياء، محذرة من أن استمرار العنف سيؤدي إلى تفاقم الأزمة وتعميق حالة عدم الاستقرار في المنطقة مما يعيق جهود استعادة الأمن والسلام.
ألمانيا
أعرب المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفان شنيك، عن "صدمته البالغة" إزاء سقوط العديد من الضحايا في المناطق الغربية من البلاد، مشددًا على ضرورة البحث عن حلول سلمية للخروج من دوامة العنف المستمرة.
وأكد المبعوث، في تصريحات رسمية، أن تحقيق الوحدة الوطنية يتطلب حوارًا سياسيًا شاملًا وعدالة انتقالية، داعيًا جميع الأطراف إلى الالتزام بالمسار السلمي لإنهاء النزاع الذي طال أمده.
كما شدد على أهمية تجاوز مشاعر الكراهية والعنف التي تعصف بالبلاد، مشيرًا إلى أن ألمانيا مستعدة لتقديم المساعدة حيثما أمكن للمساهمة في تحقيق الاستقرار والسلام في سوريا.
المبعوث الأممي إلى سوريا
أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، عن قلقه البالغ إزاء التقارير التي تحدثت عن اشتباكات عنيفة وسقوط ضحايا في الساحل السوري. ودعا إلى التهدئة وضبط النفس، مشيرًا إلى ضرورة حماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني.
الأمين العام للأمم المتحدة
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش، يدين بشدة كل أعمال العنف في سوريا داعيا الأطراف إلى حماية المدنيين ووقف الأعمال العدائية.
وأضاف أن "الأمين العام يشعر بالقلق إزاء خطر تصعيد التوترات بين المجتمعات في سوريا في وقت ينبغي أن تكون فيه المصالحة والانتقال السياسي السلمي على رأس الأولويات بعد 14 عاما من الصراع، فالسوريون يستحقون السلام المستدام والازدهار والعدالة".
مواقف دولية أخرى
إيران: دعت وزارة الخارجية الإيرانية الحكومة السورية إلى “ضمان أمن جميع المواطنين”، معربة عن “رفضها للعنف وانعدام الأمن الذي قد يؤدي إلى عدم استقرار إقليمي”.
روسيا: حثت روسيا، اليوم الجمعة، على تهدئة الأوضاع في سوريا ووقف النزيف الدموي، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: "ندعو جميع القادة السوريين الذين يملكون نفوذاً على التطورات الميدانية إلى بذل كل الجهود الممكنة لوقف سفك الدماء في أسرع وقت ممكن".
وأكدت زاخاروفا استعداد موسكو لـ"تنسيق الجهود بشكل وثيق مع الشركاء الدوليين من أجل تهدئة الأوضاع". وأضافت أن روسيا تشعر بقلق بالغ إزاء التدهور الحاد في الأوضاع الأمنية بسوريا، داعية كافة القادة في البلاد إلى اتخاذ خطوات سريعة لاحتواء التصعيد.
وشددت المتحدثة الروسية على "الموقف الثابت لموسكو في دعم سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها"، معربة عن أملها في أن تبذل الدول ذات التأثير في الملف السوري جهوداً للمساهمة في استقرار الأوضاع.
إسرائيل: جدد وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مزاعمه حول “حماية الدروز” في سوريا، متهمًا الحكومة السورية المؤقتة بـ “ارتكاب فظائع ضد المدنيين العلويين”، مؤكدًا أن “إسرائيل ستتصدى لأي تهديد قادم من سوريا”.
[caption id="attachment_633384" align="alignnone" width="2405"]

ما هو الموقف الدولي بشأن أحداث الساحل السوري؟[/caption]