في تصريحات تعكس موقف موسكو المتشدد تجاه التطورات في سوريا، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هناك محاولات غربية لإقصاء روسيا والصين وإيران عن أي تسوية سياسية في سوبيا ، معتبرًا أن هذه المحاولات تكشف عن خطط تهدف إلى إبعاد المنافسين الدوليين عن التأثير في مستقبل سوريا.
وأضاف لافروف، خلال مؤتمر صحفي، أن بلاده تراقب عن كثب التحركات الإسرائيلية في سوريا ولبنان، مشيرًا إلى أن موسكو ترى أن إسرائيل تخطط للبقاء لفترة طويلة في المناطق التي توغلت فيها، وهو ما يثير قلقًا متزايدًا لدى روسيا حول نوايا تل أبيب الاستراتيجية في المنطقة.
كما تطرّق الوزير الروسي إلى الأوضاع الداخلية في سوريا، مشيرًا إلى أن السلطات الجديدة تواجه مشكلات كبيرة، وأن الحوار الداخلي لا يسير بشكل جيد، في إشارة ضمنية إلى التحديات التي تعترض الحكومة السورية في إدارة المرحلة الحالية
في سياق متصل، زار وفد روسي رفيع المستوى العاصمة السورية دمشق مؤخرًا، حيث التقى الرئيس السوري أحمد الشرع.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن المحادثات شملت بحث مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا، وسط تقارير عن مفاوضات بين موسكو والإدارة السورية الجديدة بشأن إعادة تنظيم القواعد العسكرية الروسية، وضمان استمرار النفوذ الروسي في المنطقة في ظل التطورات السياسية الأخيرة.
ويأتي هذا في وقت تسعى فيه روسيا إلى تثبيت مواقعها في سوريا، خصوصًا مع تصاعد التحديات الإقليمية والدولية التي قد تؤثر على خريطة النفوذ في الشرق الأوسط.
[caption id="attachment_628923" align="alignnone" width="2405"]
روسيا تحذر من خطط غربية لإبعادها عن سوريا وتلمّح إلى "مشاكل" في دمشق[/caption]
